سورية

بوتين سيبحث معه في اللقاء المرتقب تنفيذ «سوتشي»… ولافروف وأوغلو بحثا التحضير له.. وروحاني: اقترحت اجتماعاً بصيغة ثلاثية جديدة … نظام أردوغان الإرهابي يعلن رسمياً الحرب على الجيش العربي السوري!

| وكالات

في خطوة غير محسوبة النتائج، أعلن النظام التركي أمس إطلاق جيشه الإرهابي، عدواناً جديداً ضد الجيش العربي السوري في شمال البلاد، بعد أن تم سحق أدواته الإرهابية وعناصره الداعمة لها هناك، في وقت أعلنت فيه روسيا أن الرئيس فلاديمير بوتين وأردوغان سيبحثان خلال اللقاء المزمع عقده بينهما في موسكو الأسبوع الجاري، اتفاقيات سوتشي حول سورية.
وفي خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية وبكل وقاحة، أطلق وزير دفاع جيش أردوغان الإرهابي خلوصي أكار في تصريح للصحفيين بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، ما سماه «درع الربيع» على العدوان العسكري الذي يشنه جيشه في إدلب ضد قوات الجيش العربي السوري التي سحقت أدواته الإرهابية وعناصره هناك.
وزعم أكار للتغطية على إخفاق جيشه الإرهابي، أن «العملية التي بدأت عقب الاعتداء الغادر على قواتنا في إدلب في 27 شباط مستمرة بنجاح».
كما زعم أنه تم تحييد ألفين و212 عنصراً تابعاً للجيش العربي السوري، وتدمير طائرة مسيّرة، و8 مروحيات، و103 دبابات، و72 مدفعية وراجمة صواريخ، و3 أنظمة دفاع جوي حتى أمس (الأحد).
وفي محاولة يائسة لتحييد روسيا الداعمة للدولة السورية، أشار إلى أنه لا نية لدى بلاده للتصادم مع روسيا وأن هدفهم هو إنهاء ما سماها «مجازر» الجيش السوري ووضع حد للتطرف والهجرة، معتبراً أن تركيا تنتظر من روسيا استخدام نفوذها لوقف هجمات الجيش ضد قوات بلاده وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي، على حد زعمه.
وادعى أكار أن جيش بلاده سيرد «ضمن ما سماه «حق الدفاع المشروع» على كافة الهجمات ضد نقاط المراقبة والوحدات التركية المحتلة في إدلب.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من تصعيد جيش الاحتلال التركي ضد قوات الجيش العربي السوري في ريف إدلب، حيث قتل الخميس الماضي 34 جندياً تركياً جراء قصف جوي على مواقع الإرهابيين في إدلب.
ويرى مراقبون في تصريح أكار إعلان حرب وعدواناً صريحاً على الدولة السورية التي من حق جيشها أن يستهدف كل المواقع التي يحتلها الجيش تركيا الإرهابي في سورية.
في غضون ذلك، أكد المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف أمس للصحفيين في برنامج «موسكو. الكرملين. بوتين» بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن بوتين وأردوغان سيبحثان خلال اللقاء المزمع عقده هذا الأسبوع في موسكو تنفيذ اتفاقيات سوتشي بشأن سورية.
وقال بيسكوف: «من المقرر مقارنة وجهات النظر بشأن اتفاقيات سوتشي»، مضيفاً: من المقرر كذلك تحديد الاتفاقيات التي يتعين على الطرفين تنفيذها.
وفي وقت سابق من يوم أمس، وفي محاولة للضغط على موسكو قال مكتب دائرة الاتصالات في رئاسة النظام التركي: إن اللقاء بين بوتين وأردوغان المرتقب في موسكو في الخامس من الشهر الجاري، لم يتم تأكيده بعد.
وكان بيسكوف قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، أنه يجري العمل على تنظيم لقاء يجمع بوتين وأردوغان في موسكو يوم 5 أو 6 آذار الجاري.
في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير خارجية النظام التركي تشاويش مولود أوغلو مكالمة هاتفية لبحث التحضير للقاء بين بوتين وأردوغان، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية.
وذكرت الوزارة، أن لافروف وأوغلو أكدا ضرورة «اتخاذ التدابير اللازمة لخلق أجواء تسهم في تعزيز الحوار حول تنفيذ الاتفاقات الداعمة للتسوية السورية، وغيرها من قضايا العلاقات الروسية التركية».
بموازاة ذلك، اقترح الرئيس الإيراني حسن روحاني على أردوغان خلال محادثة هاتفية جرت ليل السبت-الأحد، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عقد اجتماع ثلاثي يضمن إيران وسورية والنظام التركي حول الوضع في إدلب.
وقال روحاني: نظراً لاتفاقنا على مبادئ كصيانة وحدة أراضي سورية واقتلاع جذور الإرهابيين، والحفاظ على أرواح البشر العزل وتسوية قضية إدلب بسرعة، فمن الممكن إزالة الخلافات في وجهات النظر خلال هذا الاجتماع. مؤكداً استعداد طهران لاستضافة الجولة القادمة لهذا الاجتماع.
ولفت روحاني إلى الأهمية الخاصة للتعاون الثلاثي بين إيران وروسيا والنظام التركي لحل مشكلة سورية في إطار تعزيز عملية «أستانا».
وأول من أمس، تحدث روحاني هاتفياً مع بوتين أيضاً، حيث بحث الزعيمان تطورات الوضع في إدلب، وأكدا ضرورة التنفيذ الشامل لاتفاقات أستانا.
على صعيد آخر وفي إطار التنسيق بينهما على سرقته، نقل موقع «روسيا اليوم» أمس عن أردوغان تأكيده لأعضاء حزبه أنه ناقش قضية النفط السوري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سأله عما إذا كان يوجد نفط في القامشلي، فأجابه: «نعم لكن ليس بحجم النفط الموجود في دير الزور، بل القليل من النفط»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن