حذّر المركز الاستشاري الإيراني في سورية قوات الاحتلال التركية، من «أنها موجودة منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا»، وجدد دعمه للجيش العربي السوري في تحرير أرضه، بعد اتخاذ نظام رجب أردوغان قراره الهستيري باستهداف مختلف المدن السورية.
المركز الذي يعبر عن فريق الخبراء الإيرانيين الذين يقدمون الاستشارات للدولة السورية والقوات المسلحة السورية نقلت عنه لوكالة «يونيوز»: «شاركنا وساندنا الجيش السوري بناء على طلب دمشق في فتح طريق M5»، مضيفاً «رغم الموقف الدفاعي لقواتنا، أقدم الجيش التركي من الجو وبدعم ناري وصواريخ دقيقة على استهداف عناصرنا وقواتنا، مما دفعنا لإرسال وسطاء للجيش التركي لوقف هذا الاعتداء والنهج».
وقال المركز: إنه «يذكّر الشعب التركي أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام»، مؤكداً امتناعه حتى الآن عن استهداف الأتراك «تلبية لأوامر قيادتنا»، داعياً الأتراك إلى الضغط على القيادة التركية «لتصويب قراراتها وحقن دماء الجنود الأتراك».
ولفت المركز إلى أن عناصر اللجان وفصائل المقاومة لم تتعرض منذ البداية للمواقع التركية في الأراضي السورية، احتراماً لقرار القيادة، وقال: إنه «لا يزال هذا القرار سار المفعول حتى الساعة أبلغنا قواتنا منذ الصباح بعدم استهداف القوات التركية داخل إدلب حفاظاً على حياة الجنود، وقواتنا لم تطلق النيران، لكن الجيش التركي ما زال مستمراً بالقصف المدفعي على نقاط الجيش السوري ومواقعنا».
وكانت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني، أعلنت عن استشهاد 21 عنصراً من القوات الصديقة للجيش العربي السوري يوم الجمعة الماضي، خلال عمليات عدوانية نفذها جيش الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية في إدلب.
على خط مواز، كشفت صحيفة «يني شفق» التركية، أن الاجتماع الأمني الأخير في أنقرة تمخض عن قرار بشن حرب شاملة ضد سورية، تستهدف فيها تركيا مواقع الجيش العربي السوري في مختلف المدن السورية، وليس في إدلب فقط.
ولفتت «يني شفق» الانتباه إلى تكثيف الجيش التركي تعزيزاته، مشيرة إلى أن الحشود العسكرية التي دفع بها إلى إدلب، هي الأكثر شمولية في تاريخ الجمهورية التركية، مضيفة: إن أعداد العناصر التركية الموجودة في إدلب تقدر بنحو 12 ألف فرد، فيما تجاوزت أعداد الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ حاجز الـ3 آلاف.