الأولى

أعضاء في مجلس الشعب يؤكدون ثقتهم بقدرة الجيش على التصدي … أنزور: أردوغان يتماهى مع إسرائيل وأبطالنا يعملون على استئصال السرطان

| موفق محمد - سيلفا رزوق

أكد عدد من أعضاء مجلس الشعب ثقتهم بقدرة الجيش العربي السوري على التصدي للعدوان الغادر الذي يشنه جيش أردوغان الإرهابي، لافتين إلى خطورة المعركة، حيث تجمعت كل دبابير الأرض وحثالة ضباعها على أرضنا، وتحولت إلى سرطان في غاية الخطورة.
نائب رئيس مجلس الشعب نجدة إسماعيل أنزور وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار إلى أنه وقبل الحرب بدأ رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، باللعب على البنى الاجتماعية في سورية، إن كانت المذهبية أو العرقية، في سعي لتجييش هذه البنى على بعضها، وهذا الأمر يفعله حتى في تركيا، لأن عقله الإخونجي مركب هكذا على نحو أعوج ومجرم.
وأضاف: «قبل أن يدخل جيشه الإرهابي، أدخل الإرهابيين من كل حد وصوب من العالم، إلى درجة أنه هو يقر بأن عشرات آلاف الإرهابيين يوجدون على حدود تركيا، لكنه لا يذكر أنه هو من أدخلهم واستثمر بهم.
أنزور اعتبر أن أردوغان يتماهى مع دور إسرائيل في المنطقة، في إضعاف الدول ذات السيادة، وتعطيش شعوبها، وتجفيف منابع مياهها، وسرقة مصانعها، وتفتيت بناها الاجتماعية، في عملية تدجين كبرى وتتريك الشمال السوري، وهذه جميعها أهداف عدوانية مشتركة «تركوإسرائيلية».
ونبه أنزور إلى أهمية كل المعارك التي يخوضها الجيش وهذه المعركة بالذات، حيث تجمعت كل دبابير الأرض، وحثالة ضباعها على أرضنا، وتحولت إلى سرطان على غاية في الخطورة، يعمل الآن جيشنا البطل على استئصاله، وبمؤازرة من الحلفاء الأوفياء لسورية.
عضو المجلس صفوان قربي وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، اعتبر أن ما يجري والعدوان التركي على سورية هو موجة رسائل من العيار الثقيل والضرب تحت الحزام لأن تركيا في وضع حرج جداً جداً، وهي مأزومة بدليل التصريحات عالية السقف وغير المنضبطة سياسياً ومنطقياً.
ولفت إلى أن ما يجري حالياً وهذا التصعيد التركي الخطير هو جولة سينتهي مع اللقاء المزمع عقده بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، إن لم يحصل أي تأجيل جديد، معبراً عن اعتقاده بأن ما يجري التحضير له اليوم هو صيغة أخرى واتفاقيات جديدة، بغض النظر عن «أستانا» و«سوتشي» حيث سيجري التمسك بمفهوم «أستانا» و«سوتشي» والتأسيس لما يمكن تسميته «أستانا» جديد وبمعطيات جديدة، حيث يشعر التركي اليوم بأنه الطرف الأضعف في المعادلات الجديدة وعليه هو يحاول تعزيز أوراق قوته بهذا العدوان والجنون الجديد.
قربي لفت إلى أننا أمام أيام حاسمة ورغم أن الجنون التركي لازال في أوجه غير أن الثقة كبيرة بالجيش العربي السوري الذي ننحني إجلالاً لبطولاته، مشيراً إلى أن السوريين اليوم يقفون خلف جيشهم الذي سيخلده التاريخ كرمز للعطاء والتضحية.
بدوره، أكد عضو المجلس عن محافظة حلب مهند حاج علي لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري يقوم بعملية مكافحة الإرهاب، وهو ليس في حالة حرب مع تركيا، لكن ما قامت به تركيا بعد استنفاد كل الأوراق بيد أردوغان، الذي بدأ يشعر بالهزيمة، وبأن كل الوعود التي أطلقها أمام مناصريه باءت بالفشل، وانتهت أحلامه عند أسوار حلب، دفعته لاتخاذ قرار الحرب المفتوحة والعدوان على سورية.
ولفت حاج علي إلى أن الجيش العربي السوري وحتى الآن لازال يرد على مصادر العدوان، ولم يلجأ للرد داخل الأراضي التركية، وهذا يعني أن الجيش العربي السوري يدفع عن نفسه العدوان، مشدداً على أن خيارات الجيش مفتوحة، واستهداف الداخل التركي قد يبدو وارداً إذا ما تمادى أردوغان وتطاول واستهدف العمق السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن