الخبر الرئيسي

الجيش يتصدى مسقطاً ثلاث مسيّرات ويشن هجوماً معاكساً باتجاه سراقب ويغلق المجال الجوي فوق إدلب … تركيا تعلن الحرب رسمياً وتطلق عدواناً جديداً على الشعب السوري

| دمشق – الوطن - حلب - خالد زنكلو

أعلن نظام أردوغان الإرهابي أمس رسمياً الحرب على سورية معلناً بدء عدوان جديد على الشعب السوري حمّلها سماه «درع الربيع».
ومنذ ساعات الصباح الأولى أمس، أخرج النظــام التــركي آخر ما في جعبته من خيارات إرهابية، وخرج بكامل قوته العسكرية المدعومة من «الناتو» وبمجاميع إرهابية قدمت من كل أصقاع الأرض، لغاية تكريس احتلاله للأراضي السورية، وتحسين موقفه التفاوضي، عقب الخسائر الكبرى التي مني بها، بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من استعادة عشرات القرى والمناطق الإستراتيجية في أرياف حلب وإدلب.
وعلى الرغم من إدراك الجميع لقدرات الجيش التركي الذي يصنف من أهم جيوش العالم، ومعرفة حجم قدراته التسليحية وخاصة سلاح المسيّرات، غير أن الأداء البطولي للجيش العربي السوري الذي خاض أعتى وأقسى المعارك طوال سنوات الحرب على الإرهاب، وإيمانه وتصميمه على حماية أرضه، مكنه حتى الآن من صد العدوان على ضراوته، ومنعه من تحقيق أي تقدم وفقاً للأحلام التي رسمها، رغم الدماء الطاهرة التي تسيل.
ومع انقضاء المهلة التي حددها رئيس النظام التركي لإطلاق عدوانه، تدخل الحرب السورية مرحلتها الأخطر، ويتجه الجيش العربي السوري لمواجهة الجيش التركي علانية، وبشكل صريح، وتبدأ الحرب مع الأصيل بعدما كانت طوال السنوات الماضية مع الوكيل الذي اشتغل طويلاً على دعمه وتسليحه وحمايته، ووفقاً لنتائج أمس، وأعداد المسيّرات التي تمكن الجيش من اصطيادها، فإن الحرب على سورية على صعوبتها لن تكون نزهة بأي حال، وسيكون على الأتراك التنبه جيداً لحجم الخسائر المنتظرة، وبأن أمامهم معركة طويلة ومؤلمة، وليس كما يسعى النظام التركي لتسويقها لهم.
وقرابة منتصف ليل أول من أمس، شن العدوان التركي هجوماً عنيفاً نحو سراقب من نقاط ارتكازه شرقي المدينة، وعلى الأوتستراد الدولي الذي يربط حلب بحماة، ولم يتمكن من تحقيق أي إنجاز ميداني، بل على العكس تمكنت قوات الجيش السوري من السيطرة على مدينة سراقب بالكامل مع ساعات المساء الأولى.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن» أن المبادرة لا تزال بيد الجيش السوري الذي يخوض معركة ضارية لتحرير البلدات المجاورة لسراقب من إرهابيي أردوغان من «النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد» و«أجناد القوقاز» وما يدعى «الجبهة الوطنية للتحرير» على الرغم من وعيد متزعم النظام التركي وإعلان وزير حربه إطلاق ما سماه عملية «درع الربيع» العسكرية ضد الجيش السوري لاحتلال أراض سورية جديدة.
ولفت إلى أن وحدات الجيش السوري أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به على تخوم سراقب وبلدة افس، الواقعة إلى الشمال منها، ودمرت ٤ دبابات و٦ ناقلات جند ومدرعتين ومرابض مدفعية على حين تولى سلاح الجو في الجيش السوري دك خطوط الإرهابيين الخلفية في سرمين والنيرب وقميناس وتفتناز وبنش ومحيط أريحا.
وأوضح بأن وحدات الجيش السوري أسقطت لجيش الاحتلال التركي طائرتين مسيّرتين من طراز «العنقاء» (anks) في محيط بلدة النيرب، التقط الإرهابيون بجانب إحداها صور «السيلفي»، ظناً منهم أنها طائرة سورية، وذلك بعد ساعة من إعلان مصدر عسكري، إغلاق المجال الجوي فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية، وخاصة فوق محافظة إدلب، حيث سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معاد، يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية.
وبعد ظهر أمس أسقط الجيش سوري مسيّرة ثالثة، وقالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: إن الدفاعات الجوية السورية على أهبة الاستعداد لمواجهة المسيّرات التركية.
وكالة «سانا» من جهتها قالت: إن وحدات الجيش العربي السوري أسقطت أمس، ثلاث طائرات مسيّرة للنظام التركي، وذلك خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب.
من جهة أخرى، تصدت وحدات الجيش السوري لهجمات شنتها التنظيمات الإرهابية وبإسناد ناري كثيف من جيش الاحتلال التركي في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وفي جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى وأرغمتهم على التراجع إلى خطوطهم الخلفية.
في غضون ذلك أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية أوليغ جوارافلوف أن روسيا لا يمكنها ضمان أمن الطيران التركي في سورية بعد إغلاق المجال الجوي فوق إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن