سورية

مذكرة تفاهم سورية ليبية لمواجهة العدوان التركي وإعادة افتتاح السفارتين

| الوطن

بهدف مواجهة الأطماع التركية في احتلال أراضي الغير، خاصة في سورية وليبيا، وبهدف التصدي لخطر «العثمانية الجديدة» المتمثلة بسياسة رئيس النظام التركي رجب أردوغان، تم أمس التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والمغتربين السورية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وبحث تنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين وفضح سياساته التوسعية والاستعمارية بالإضافة إلى العمل على تعزيز التعاون في كل المجالات.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أكد بحسب وكالة «سانا» خلال استقباله وفداً ليبياً رسمياً برئاسة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء عبد الرحمن الأحيرش ووزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية عبد الهادي الحويج على الأهمية الكبيرة التي توليها سورية لعلاقاتها مع الأشقاء في ليبيا وذلك لما لهذه العلاقة من مكانة خاصة في نفوس السوريين، مشدداً على أن الظروف والتحديات التي تواجه البلدين تثبت (اليوم) أكثر من أي وقت مضى بأن هذه العلاقات يجب أن تكون في أفضل حالاتها لمواجهة الأطماع الخارجية والتي يبرز في مقدمتها في الوقت الحالي العدوان التركي على كلا البلدين الشقيقين وما يشكله ذلك من خطر على سيادتهما وكذلك على الأمن القومي العربي.
المعلم بحث مع الوفد الليبي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل إعادة تفعيلها في مختلف المجالات بما يتناسب وتطلعات الشعبين الشقيقين والعلاقات التاريخية بينهما وكذلك بما يضمن التنسيق المستمر لمواجهة الضغوط والتحديات المتشابهة التي تستهدفهما وفي مقدمتها العدوان التركي السافر على سيادة كلا البلدين واستقلالهما والتدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية.
كما عرض المعلم التطورات الميدانية في مجال مكافحة الإرهاب المدعوم من جهات خارجية يأتي في مقدمتها النظام التركي، مشدداً على أن سورية ستستمر بمكافحة هذا الإرهاب حتى عودة الأمن والأمان لكافة أراضيها وخروج القوات الأجنبية المحتلة وغير الشرعية التي تخرق السيادة السورية وتنهب ثروات الشعب السوري وتفرض سياسات تهدد سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، مؤكداً أهمية التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب لما يشكله ذلك من مصلحة وطنية وقومية لكليهما.
من جهته أعرب الوفد الليبي لـ«المعلم عن سعادة الشعب الليبي بالتقدم الذي تحققه سورية في حربها على الإرهاب ومواجهة المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا وغيرها»، مشيداً بالانتصارات التي تحققت والأمن والأمان الذي بات منتشراً في معظم الأراضي السورية بفضل صمود وقوة الشعب والجيش والقيادة في سورية.
كما عرض الوفد الليبي لتطورات الأوضاع في ليبيا وبشكل خاص الأطماع التركية هناك وإرسالها آلاف المرتزقة إلى ليبيا، ومحاولات النيل من وحدتها وسلامتها وانتهاك سيادتها من قبل تركيا وغيرها من الدول الطامعة بها وبثروات شعبها، مؤكداً إصرار الليبيين على مواجهة هذه التدخلات والأطماع حتى عودة الأوضاع لطبيعتها واستعادة الأمن والرفاه الذي يطمح له الشعب الليبي.
وعقب اللقاء جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والمغتربين السورية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين وفضح سياساته التوسعية والاستعمارية بالإضافة إلى العمل على تعزيز التعاون في كل المجالات.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومدير إدارة الوطن العربي ميلاد عطية ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن