سورية

عمليات قزوين أذهلت عسكريي واشنطن وأظهرت أن حاملات طائراتهم «خردة»

وكالات :

يبدو أن تبعات العملية الصاروخية الروسية التي استهدفت معاقل التنظيمات الإرهابية في سورية عبر صواريخ موجهة أطلقت من بوارج روسية في بحر قزوين لم تتوقف عند تحقيق هذه الصواريخ لأهدافها بل تلاها هلع أميركي عسكري وبدؤهم المقارنة بينها وبين القدرات الصاروخية الأميركية.
فبعد أن قامت موسكو بإطلاق صورايخ كروز «كاليبر» من بحر قزوين على مواقع للإرهابيين في سورية، أقر الخبراء العسكريون الأميركيون أن الأسلحة الروسية تفوقت على صواريخهم الشهيرة كروز «توماهوك»، المتعددة الأغراض والعالية الدقة.
وما أثار خبراء واشنطن أن تحليلاتهم وتقارير استخباراتهم كانت تقول: إن موسكو غير قادرة أن تصيب بصواريخ «كاليبر» أهدافها بدقة عالية، وإن فقط الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بإمكانهم توجيه ضربات من هذه المسافة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
لكن الإصابات المحققة للصواريخ الروسية أذهلت المحللين الأميركان وباتوا على يقين اليوم أن موسكو أظهرت قوتها القتالية، إن لم يكن تفوقها أيضاً.
وأكدت صحيفة الـ«واشنطن بوست» الأميركية أن هذه العملية ونتائجها الدقيقة ستقلق واشنطن، وأن ما اعتبرته الأخيرة «تعزيز الوجود الروسي في سورية والغارات المفاجئة على أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي أصبحت مفاجئة غير متوقعة للبيت الأبيض، فالسفن الحربية الروسية التي أطلقت صواريخ من أسطول بحر قزوين على مسافة 1500 كيلو متر على مواقع داعش، أثبتت أن حاملات المروحيات الأميركية غير فعالة.
بدوره اعتبر رئيس مركز التحليل والتنبؤ الروسي، روستيسلاف إيشينكو، أن إمكانيات الأسلحة الروسية أصبحت مفاجئة وأن الضربات الأخيرة من بحر قزوين سببت الصداع للولايات المتحدة، على اعتبار أن إصابة الأسلحة الروسية لأهدافها بدقة قد أثبتت عدم جدوى التكاليف الباهظة التي أنفقتها الولايات المتحدة لتطوير حاملات مروحيات أميركية ضخمة.
ونقلت «سبوتنيك» عن إيشينكو قوله عن الأميركان: «لأول مرة في تاريخهم يرون سلاحاً قادراً على الوصول إليهم من مسافات بعيدة، ما سبب إحباطهم، والآن نستطيع دون مغادرة أراضي روسيا إطلاق النار من الأسلحة العادية على ألاسكا وكندا وجزء كبير من الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية».
وسخر المحلل الروسي من استثمار واشنطن لمبالغ مالية كبيرة من أجل تطوير حاملات طائرات ضخمة وصفها بالـ«خردة»، واستخدامها لاستعراض قوتها في أي مكان في العالم، على حين إن أي شخص بمقدوره «بناء قارب صغير ووضعه في مدغشقر أو في مكان آخر، لأن هذه السفن (الروسية) يمكن وضعها في أي مكان، فبعد ذلك يمكنكم شطب تكلفة الخردة من الميزانية».
وكانت موسكو أعلنت في السابع من الشهر الجاري أن 4 سفن صاروخية أطلقت 26 صاروخاً مجنحاً من طراز «كاليبر» من بحر قزوين وأن تلك الصواريخ أصابت 11 هدفاً في محافظات الرقة وحلب وإدلب بنجاح، من دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وأسفرت عن تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة ومقرات قيادة لتنظيم داعش ومستودعات أسلحة وذخائر ومستودعات وقود ومراكز تدريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن