الصفحة الأخيرة

قبّلتُها بالفُصحى

“إن الذي ملأ اللغات محاسناً جعل الجمالَ وسرهُ في الضادِ”….. “فصحى” اسمٌ اختارته فرقة سوريّة شابة يوضح هويتها وهدفها القائم على إحياءِ اللغة العربية وتقديم موسيقى غنائية بلغتنا العريقة.

فرقة “فصحى” بدأت مسيرتها مع أغنية “لا تُخفِ ماصنعت بكَ الأشواق” من كلمات الشاعر العربي “الشاب الظريف”، واليوم بعد النجاح والانتشار السريع لأُولى أغنياتها بين الشباب العربي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تعود فصحى بقطعةٍ فنيةٍ جديدة  بعنوان “قبّلتُها” من الشعر العربي الخالص للشاعر الحلبي “أبو فراس الحمداني”، ألحان: سليمان مامو وغناء: حلا طراد وعلي الشيخ، وبرعاية شركة سيريتل ورعاية إعلامية من Ninar FM.

لم يمضِ على إطلاق “قبّلتُها” سوى أيام معدودة حتى بدأت تتردد على مسامعنا  في الطرقات والمقاهي وعلى ألسنة شبابنا ومن هنا تأتي بشرةُ الخير فشبابنا عاشقٌ للغته و ذواقٌ لكل ما هو جميل.

تتكون الفرقة من خمسة أعضاء: علي الشيخ وحلا طراد وهما مغنيا الفرقة، علي صالح)عازف كلارينيت)، حسن إبراهيم (عازف قانون)، مرح ديب (عازفة كيبورد) ومدير الفرقة الإعلامي ماروت صوفي.

وفي حديث لماروت صوفي قال: “مسؤليتنا كشباب عربي تقديم محتوى ثقافي جديد، وهدفنا هو إعادة إحياء واكتشاف قصائد اللغة العربية القديمة بطريقة عصرية، وكذلك في موسيقانا نعتمد أسلوب الدمج بين الآلات الشرقية والغربية لتتناسب مع الذوق الحالي، ومن أهداف مشروعنا المشاركة في إحياء مناطق سورية”.

كيف لفرقة غنائية المشاركة بإعادة إحياء وطن؟! أجل فهم يقومون باختيار أماكن تراثية ويتجهون لتجميلها وإحيائها كما يُحيون اللغة، ومن هنا تأتي رعاية شركة سيريتل لهذه الفرقة، فسيريتل التي تعتز بسوريتها اعتادت أن تدعم المجتمع السوري بكل فئاته ولن تتوانى عن دعم مجموعة شبابية هدفها إحياء لغتنا الأم وتقديم كل ما يليق بالروح السورية.

يقول أعضاء فرقة فصحى عن مشروعهم: “جمَعَنا في هذه الفرقة إيماننا الكبير ببعضنا وبمواهبنا وحبنا لهذا النمط المميز من الموسيقى والشعر الذي نتمنى أن نُعيد إحياءه في ظل التلوث الموسيقي الذي نشهده حالياً”

حلا التي قالت في قبّلتُها “يا زارع الريحان حول خيامنا….”، زرعت هي وكل أعضاء “فصحى” ريحان اللغة العربية حول قلوبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن