الضربات الروسية تدفع الإرهابيين الأجانب إلى الفرار من سورية
وكالات :
تتواصل تداعيات الضربات الجوية الروسية للتنظيمات الإرهابية في سورية التي يعتبر من أبرزها فرار العناصر الأجنبية إلى دول إقليمية بعد أن أتوا إلى سورية من كل حدب وصوب تحت مسمى «الجهاد». ويرى مراقبون أن هذا الأمر إن دل على شيء إنما يدل على مدى فاعلية ودقة هذه الضربات ومدى التخبط والصدمة التي أصابت التنظيمات الإرهابية.
وحسب موقع «بوابة الوسط» الليبي فقد صرح وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني بأنه «ومنذ بدء العمليات الجوية الروسية في سورية فر إلى ليبيا ما لا يقل عن 250 إرهابياً تونسياً كانوا قد التحقوا بصفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية، لافتاً إلى أن الإرهاب اليوم على رأس التحديات التي تواجهها بلاده فضلاً عن الفلتان على الحدود الليبية التونسية وغياب بنى الدولة الليبية وهيمنة الفوضى.
وكانت تونس أعادت فتح قنصليتها العامة في دمشق وباشر القنصل العام مهامه منذ مطلع أيلول الماضي وذلك بعد انقطاع دبلوماسي دام أكثر من سنتين. وأغلقت تونس سفارتها في دمشق مطلع عام 2012، جراء قرار رئيسها في حينه المنصف المرزوقي المتحالف مع حركة النهضة الإسلامية قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية.
لكن الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة قررت العام الماضي فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سورية.
وفي نيسان الماضي، أعلن وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أن العلاقات الدبلوماسية بين تونس ودمشق «ستعود»، مشيراً إلى أن عودة التمثيل القنصلي التونسي في سورية «ستكون قريبة».
ولاحقاً أوضح البكوش، أن بلاده سترسل إلى سورية قنصلاً وليس سفيراً، مبيناً أن أهم دوافع فتح القنصلية في دمشق هو الاطلاع على أوضاع الرعايا التونسيين فيها ومساعدتهم إن تطلب الأمر، مشيراً إلى أن الحكومة السابقة تحت قيادة حركة النهضة، كانت قد كلفت موظفين إداريين علاقتهم مباشرة مع السفارة التونسية في بيروت، متابعة مصالح الجالية التونسية في سورية.