ثقافة وفن

الصحافة المسؤولة والقوية

| يكتبها: «عين»

لماذا نبرر سؤالنا قبل طرحه على المسؤولين؟

يفترض أن الصحافة هي واحدة من أهم أجهزة المراقبة والمتابعة والأخبار في المجتمع، وعلى ذلك، ينبغي أن تكون مصداقيتها عالية لتؤدي دورها بشفافية ونظافة كما يقولون، فلا تتهيب من السؤال المحرج للمسؤول إذا كان في محله.
فإذا كانت الكهرباء تقطع باستمرار، فالسؤال الطبيعي هو أن أسأل لماذا؟ وليس من الضرورة أبداً لأقول للمسؤول، نحن نعرف أنكم تواصلون الليل والنهار من أجلنا، وأن ظروف البلد صعبة، ثم أطرح السؤال!
هذا ما يحصل في الآونة الأخيرة، في وسائل الإعلام، وخاصة التلفزيون. فقد لاحظنا أن الإعلام (رفع الدوز) في ملاحقة قضايا الناس، وهذا شيء مهم، فراح الصحفيون يسألون ويتقصون، ويعود كل واحد منهم ويتابع إلى أن تحل المسألة، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت لغة الأسئلة تأخذ منحى العتب والترجي أحياناً، علماً أن الوطن أقوى منا جميعاً، ولاتعني الجهود التي نبذلها شيئاً أمام التضحيات الكبرى التي نسمع عنها كل يوم.
برز ذلك بوضوح في موضوع الغاز والبطاقة الذكية، فما من مذيع يفتح الموضوع مع مسؤولي محروقات والنفط إلا ويمهد السؤال بمديح غير مسوغ لهم، وبمقدمة عن حالة سورية والحرب والحصار، وإذا كان ذلك هو السبب، فأنا أعتقد أن أحداً لن يحتج، لكن القضية في سوء تنظيم المسألة، وكان ينبغي على الإعلامي أن يفتح الملف ويطرح الأسئلة بغض النظر عما يقوم به المعنيون من جهود.
نعم. أنا كإعلامي أسأل من دون مواربة.
الغاز في سيارات الموزعين تقف عند نواصي الطرقات ولا رسائل تأتي للناس، ثم أن مسؤولي الغاز والمازوت، وما إن يبدأ الشتاء، حتى يبدؤون إطلاق تصريحات وهمية وفضفاضة إلى أن يمضي الشتاء وبعدها يبتسم المسؤول، ويقول خلال أيام ستلمسون انفراجة كبيرة!
أما السوق السوداء، فهي قائمة وقوية وواسعة، وإلا كيف يعيش الريف البارد بمئة ليتر في السنة، ويشتري الناس كل شيء بأسعار عالية؟
أنا أسأل السؤال، وليس هناك من سبب يدعو لأطري جهود المسؤولين وأقدر ما يفعلونه من أجلي. العمل من أجل المصلحة العامة والتضحية من أجل الوطن لا تحتاج إلى منيّة!

سّري
تعطّل الصوت في بث القناة، ولو لم ينتبه المدير إلى خلل الصوت ويتصل بالمسؤولين عنه لما تم تصليحه!

باليد
• إلى مقدم البرامج اللبناني طوني بارود: يرجى أخذ العلم أن اسم رئيس الجمهورية العربية السورية الأسبق الذي أقحمته في برنامجك (محلولة) على قناة (لنا) السورية هو شكري القوتلي، وليس شكري القوطلي، وإذا كان الخطأ في الاسم المكتوب على الشاشة إملائياً، فلماذا الخطأ الشفوي؟
• إلى المذيع إياد خلف: نعرف أنها زلة من المعد، ولكن من الخطأ أن نقول (الأساطيل الأُخرتي)، فالأساطيل الأخرى أحلى!

رأي العين وسمع الأذن!
• مذيعة النشرة الجوية في قناة سما ناجحة في إطلالتها، لكن هذه الإطلالة تشغلنا عن متابعة مضمون النشرة التي تؤديه وكأنها حفظته عن ظهر قلب من التحية الأولى إلى كلمة (باي) الأخيرة!
• رئيس اتحاد الناشرين في سورية يتحدث على الشاشة عن الإقبال على الكتب السورية في المعارض العربية، والناشرون يشتكون من قلة البيع. نريد حديثاً بالأرقام!

سؤال إلى الإخبارية:
إذا كان الضيف من دمشق، وإذا كان إستوديو الأخبار في القناة فارغاً، ويتسع لعراضة من الضيوف، فلماذا يتم الحوار مع الضيف وهو موجود في إستوديو آخر في ساحة الأمويين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن