رياضة

في دوري شباب الممتاز.. فريقا حماة يقبضان على الصدارة … منافسة ساخنة وواسعة والهبوط بين ثلاثة فرق

| نورس النجار

تحددت معالم الهبوط في دوري شباب الممتاز الذي يتشارك للهروب منه ثلاثة فرق أقلها حظوظاً جبلة آخر الترتيب مبتعداً عن أقرب منافسيه بفارق خمس نقاط وإضافة لجبلة يقع في الخطر المجد والمحافظة، وبكل الأحوال فإن الهبوط سيكون لفريقين من هذه الفرق، وهي حالة نادرة الحدوث في الدوري المحلي على الأقل.
وعلى النقيض نجد الحال في المواقع الأولى حيث التنافس على أشده بين أحد عشر فريقاً ولو بنسب متفاوتة، لكن نظرياً واستناداً إلى ما تبقى من مباريات تضم (24) نقطة محتملة فإن أغلب الفرق لها حظوظ باللقب.

تفوق حموي
على غير العادة فإن كرة حماة عبر النواعير والطليعة تحتفظ بالصدارة، ونحن اعتدنا على سيطرة الاتحاد والكرامة وتشرين وحطين على بطولات الشباب في العقود الماضية وهي مفرخة للاعبين المواهب مع استثناءات بسيطة من هنا وهناك، لكن هذا الموسم فإن النواعير والطليعة قطفا ثمار التعب والجهد فاستحقا الصدارة، في حين عانت بقية الفرق من قضية عمر اللاعبين، فأغلب لاعبي الموسم الماضي تجاوزوا الحد المسموح فانتقلوا إلى الرجال فضلاً عن قرار اتحاد الكرة بإلزام الفرق بإشراك عدد من لاعبي الشباب مع الرجال بدقائق محددة وهذا ما اضطر بعض الفرق للاستغناء عن لاعبيها المبرزين لمصلحة الرجال.
بالحديث أكثر فإن النواعير (35) نقطة ينفرد بالصدارة مبتعداً عن أقرب منافسيه بفارق أربع نقاط وهو الطليعة الذي يخوض منافسة شرسة على مركز الوصيف.
الفارق الذي يبتعد به النواعير عن غيره هو فارق غير مريح بالمطلق وخصوصاً أن كل مباريات الفريق صعبة باعتبار أن كل الفرق عيونها على الصدارة والبطولة.
المركز الثالث يتقاسمه حطين والوثبة وكلاهما ثلاثين نقطة، الوثبة تحسنت نتائجه في الإياب وحطين مازال ضمن كوكبة الكبار وإن كانت نتائجه غير ملبية بعض الأحيان وهو من خلالها يهدر المزيد من النقاط، الاتحاد في المركز الخامس بتسع وعشرين نقطة، نتائجه متقلبة يضم الكثير من المواهب ولكنه على ما يبدو متأثر بالأجواء الإدارية في النادي، الكرامة السادس بسبع وعشرين نقطة بالتساوي مع تشرين، والمركزان لا يليقان بالناديين وقد اعتادا على تصدير المواهب، تشرين فاز بلقب الموسم الماضي والكرامة كان قريباً منه، تشرين كما علمنا يعاني من بعض الضعف في مركز حراسة المرمى وهناك بعض الأمور الفنية التي دفعت مدرب الفريق إلى الاستقالة وهي خطوة من إدارة النادي التي تبحث عن بطولتين بآن واحد، واحدة للرجال والثانية للشباب، الكرامة تحسنت نتائجه في الإياب وبدأ يتلمس طريق الاستقرار الفني بعد نتائج متفاوتة في مرحلة الذهاب.
هذه الفرق تطمح للمنافسة وهي قريبة من اللقب وخصوصاً إن استفاد أحد الفرق من تناقض النتائج وخصوصاً أن الكل يطمح للفوز ويسعى إليه، ومن سيكسب السباق فسيكون الأقل تضرراً من النتائج بالمراحل القادمة.

أقوياء ولكن؟
الوحدة 26 نقطة والشرطة 25 نقطة والجيش 24 نقطة والحرية 22 نقطة تحتل المراتب من الثامن وحتى الحادي عشر وهي تملك من النقاط ما يجعلها قريبة من الفرق التي تسبقها، هي تملك طموح المنافسة لكن لا تملك مقوماتها بالوقت الحالي، لذلك ستجتهد لتغزو المراكز العليا وصولاً إلى مركز متقدم وهي قادرة على تحقيق ذلك، الجيش والشرطة ارتقيا بأدائهما في الإياب وحققا النتائج المتميزة، أما الوحدة فما زال متقلباً في نتائجه بين الجيدة ودون ذلك، والحرية تراجع كثيراً عن بدايته في مرحلة الذهاب وقد كان من المنافسين الأوائل ليتراجع إلى المركز الحادي عشر الذي هو عليه الآن وهناك عمليات فنية جديدة للفريق قد تؤتي ثمارها فتصلح أحواله وينتفض من جديد، علماً أن آخر مباراتين له تعادل بهما مع تشرين والكرامة.

مواهب واعدة
دوري الشباب ضم بصفوفه الكثير من المواهب الواعدة التي قدمت مستويات طيبة وقدمت نفسها كنجوم للمستقبل شريطة وجود العناية اللازمة والاستمرار في الجدية بالتمرين وعدم تسرب الغرور القاتل إلى نفوس اللاعبين، من هؤلاء: هداف الدوري سعد اللـه قطرميز من النواعير ومعه حذيفة خلوف وأحمد دالي ومصطفى سفراني وخالد حج يوسف ومن الطليعة عامر عبد اللـه وعمار فخري وعدي حسون ومجد خلوف ومن الوثبة خضر ناصيف وزين الدين النقري وعيسى الجابي ومن حطين مثنى عرقاوي ومحمود عبدو وبرهان شموط ومحمد مرتضى ومن الاتحاد فواز بوادقجي وفاضل عليص وإبراهيم جمرك وأمجد الفياض وعلاء السيد.
ومن الكرامة عبد القادر شعبان ومهند فاضل وعبد الرحمن زقريط ومن تشرين محمد العبو ومصطفى بيلونة ومحمد أسعد ومن الوحدة محمد معتوق ومهند مرعندي وزكريا كرك ومن الشرطة معن الحسن وحاتم نابلسي وعبد المجيد شربجي وعبد اللـه هزاع.
ومن الجيش يزن حمود وقصي موسى وصالح سليمان ومن الحرية عبد الملك دلال وإبراهيم حريتان وعبد اللـه جبريني ومن المحافظة طارق الشحرور ومالك جنعير ومن المجد أحمد العقلة وعبد اللـه زيتون وبشار أبو الخير ومن جبلة أحمد الشغري وحيدر علي، وهذه الأسماء جزء من مواهب عديدة ما زالت فرقنا تمتلكها وبإمكانها تقديم المزيد.

نتائج الأسبوع
أغلب مباريات الأسبوع الخامس من الإياب الذي أقيم السبت والأحد الماضيين انتهت بالتعادل ووحدهما الوثبة والوحدة حققا انتصارين ثمينين بهدف نظيف وكانا على تشرين والاتحاد على التوال.
وحقق الجيش نتيجة كبيرة بالفوز على ضيفه جبلة بأربعة أهداف دون مقابل، مباراة القمة بين النواعير والطليعة انتهت 1/1 ومثلها انتهت مباراتا حطين مع الشرطة والمجد مع المحافظة والتعادل بهدفين لمثلهما كان نتيجة مباراة الحرية مع الكرامة.
ويستأنف الدوري يوم السبت القادم فتقام مباريات الأسبوع السادس، فيلعب النواعير مع الحرية بحماة والاتحاد مع الطليعة بحلب ويستقبل جبلة فريق الوثبة ويتقابل الكرامة مع حطين بحمص، وفي اللاذقية تشرين مع الوحدة وبدمشق الشرطة مع المجد والجيش مع المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن