سورية

روسيا سيّرت دورية جديدة مع الاحتلال التركي في عين العرب … احتجاجات ضد «قسد» بدير الزور بسبب ارتفاع أسعار الإنترنت

| الوطن

وسط تصاعد التوتر بين الجانبين على خلفية الصفعات التي تلقاها نظام أردوغان الإرهابي في إدلب، سيرت القوات الروسية دورية مشتركة جديدة مع قوات الاحتلال التركية في شمال سورية، في وقت احتج الأهالي بريف دير الزور الخاضع لسيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، على ارتفاع أسعار باقات الإنترنت.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن القوات الروسية عمدت إلى تسيير دورية مشتركة جديدة برفقة قوات الاحتلال التركية في ريف مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي.
وأشارت المصادر إلى أن الدورية انطلقت من قرية غريب الحدودية مع تركيا، وجابت قرى بوزتب وقره موغ وجيشان وخرابيسان فوقاني وخرابيسان تحتاني وبغديك الواقعة جميعها على مقربة من الحدود السورية – التركية، ورافقها تحليق اعتيادي لمروحيتين روسيتين، قبل أن تعود إلى مركز انطلاقها.
وتم في 22 تشرين الأول الماضي التوصل إلى مذكرة تفاهم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي في سوتشي، بعد أن شن الأخير عدوانه على مناطق شرق سورية في العاشر من الشهر نفسه.
وتضمنت المذكرة تسهيل موسكو انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة «إرهابية»، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا، وتسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.
وعلى الرغم من التزام موسكو بتنفيذ بنود المذكرة فإن النظام التركي يواصل عدوانه على مناطق شرق الفرات، وامتنع منذ شن الجيش العربي السوري المعركة في ريفي إدلب وحلب ثلاث مرات من تسيير دورية مشتركة مع النظام التركي، إلا أنه عاد مؤخراً لتسيير هذه الدوريات المشتركة.
من جهة ثانية، ذكرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأهالي بدير الزور يتهمون شركات تابعة لـ«قسد» باحتكار الإنترنت، ما أدى لارتفاع أسعاره، وإثر ذلك نظموا وقفات احتجاجية تطالب ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية بالتدخل لإنهاء هذه المشكلة.
وذكرت الصفحات أن أهالي بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي نظموا، إلى جانب عدد من موزعي الإنترنت، وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين خدمة الإنترنت في مناطق ريف دير الزور.
وأشارت إلى أن المحتجين طالبوا بالعمل على تخفيض أسعار الباقات التي تصل إلى 50 دولاراً للميغابايت في دير الزور، في حين تبلغ قيمتها في محافظة الحسكة ثمانية دولارات فقط.
كما نشرت مقطع فيديو يظهر المحتجين في أثناء توجيه مطالبهم لـ«الإدارة الذاتية» فيما يخص الإنترنت.
ومن مطالب المحتجين، تحويل مردود خدمة الإنترنت لدعم البنية التحتية، وإنشاء مكتب رئيسي للاتصالات في المنطقة وتوفير الخدمة بشكل أفضل، والعمل على محاسبة موزعي الخدمة وفرض رقابة على الأسعار.
ولفتت الصفحات إلى أن خدمة الإنترنت في ريف دير الزور محتكرة من شركتين، تتحكمان بأسعار الباقات بسبب عدم وجود منافسة، مؤكدة أن الشركتين تتبعان لـ«قسد»، التي رفعت أسعار الباقات، إذ تبيعان باقة الغيغابايت الواحد بـ40 دولاراً، في ظل سوء للخدمة.
وأكدت أن «قسد» تمنع المستثمرين من مد خطوط إنترنت في ريف دير الزور، وتهددهم بسرقة أبراجهم وعدم حمايتها، لذلك لا يغامر أحد بمد أبراج خوفاً من سرقتها، إذ إن معدات كل برج تكلف 4000 دولار.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها أهالي في دير الزور على أوضاعهم، إذ خرجت مظاهرات ضد ما تسمى «المجالس المحلية» التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، في عدة مناطق من المحافظة احتجاجاً على «الفساد»، بالإضافة إلى مطالبتهم بإطلاق سراح معتقلين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن