سورية

أوروبا تستنفر لمواجهة ابتزاز أردوغان وتطلب منه الالتزام باتفاق المهاجرين

| الوطن- وكالات

استنفرت دول الاتحاد الأوروبي، لمواجهة الأزمة التي تسبب بها قرار رئيس النظام التركي رجب أردوغان بفتح الأبواب أمام المهجرين باتجاه دول الاتحاد، ودعته إلى الالتزام باتفاق بروكسل بشأن المهاجرين.
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وفي مؤتمر صحفي أمس قالت، بحسب وكالة «سبوتينك» الروسية: «أنا على علم أن تركيا تواجه وضعاً صعباً على صعيد الهجرة واللاجئين، ولكن ما نراه اليوم لا يمكن أن يكون حلاً»، مضيفة: «لذلك نحن في حوار مكثف على كافة المستويات مع تركيا لمناقشة وضع اللاجئين وتقديم الدعم المناسب».
ومع الصفعات التي تلقاها النظام التركي في إدلب من الجيش العربي السوري وحلفائه، وعدم تلقيه أي دعم من حلفائه، أشهر من جديد ورقة المهجرين في وجه الاتحاد الأوروبي على أمل الحصول على دعم منه لعدوانه الإرهابي ضد سورية، وفتح باب الهجرة إلى الدول الأوروبية، حيث تدفق الآلاف منهم إلى حدود تلك البلدان.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم مفوضية الشؤون الداخلية والهجرة بالاتحاد الأوروبي، أدلبرت جانز، وفق وكالة «أ ف ب» أن الاتحاد يراقب الأوضاع على الحدود التركية اليونانية ويتوقع أن تواصل أنقرة التزاماتها بالاتفاقات حول الهجرة الموقعة بين الطرفين عام 2016.
وأضاف: «نحن نراقب وضع المهاجرين على الحدود اليونانية التركية عن قرب ونحن في حوار مستمر مع السلطات التركية، (…)، ونتوقع من تركيا أن تواصل التزامها بالاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي حول الهجرة، ومن طرفنا، فالمفوضية ملتزمة بالاتفاق وجهودنا الآن أن نلتزم بحوار مكثف مع تركيا لضمان استمرار الاتفاقية مع أنقرة».
بدوره قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن برلين تتوقع من تركيا احترام اتفاقها مع بروكسل بشأن منع المهاجرين من الوصول إلى الاتحاد، مضيفاً: «نحن مقتنعون بقيمة الاتفاق ونتوقع احترامه»، ومشيرة إلى أنه إذا كانت أنقرة غير راضية عن الاتفاق، فينبغي معالجة ذلك من خلال المحادثات بين الطرفين.
وفي باريس أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة وفق وكالة «رويترز» عن «التضامن الكامل» لبلاده مع اليونان وبلغاريا اللتين تواجهان موجة تدفق للمهاجرين من تركيا، واستعداد بلاده «لتقديم مساعدة سريعة وحماية الحدود» في إطار «جهود أوروبية».
في الأثناء، وفيما يعتبر إحدى نتائج سياسة النظام التركي القائمة على ابتزاز الدول الأوروبية بورقة المهجرين، قال مصدران أمنيان تركيان، إن مهاجراً سورياً كان يسعى للعبور من تركيا إلى اليونان لقي حتفه أمس متأثراً بجروحه بعدما تدخلت قوات الأمن اليونانية لمنع عبور مهاجرين تجمعوا على الحدود.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» أن الشرطة اليونانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لإبعاد المهاجرين الذين بدؤوا يرشقونها بالحجارة على معبر إيفروس الحدودي مع تركيا.
وفي تركيا صب آلاف من المواطنين الأتراك جام غضبهم على سوريين في إحدى ساحات مدينة كهرمان مرعش الواقعة جنوب البلاد، خلال جنازة أقيمت لعسكري تركي قتل في سورية، وفق صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن