سورية

حدو: المقاومة تضع نفسها تحت تصرف الجيش السوري … طاووس: خطر أردوغان ليس أقل من خطر الكيان الصهيوني

| موفق محمد

شدد عضو مجلس الشعب رياض طاووس على أن الجيش العربي السوري سيبقى «شوكة في حلق رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان المجرم وصامداً حتى تحرير كل الأرض السورية»، معتبراً أن خطر أردوغان «أضحى على سورية ليس أقل من الكيان الصهيوني»، في حين أكد رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية السورية ضد الاحتلال التركي ريزان حدو أن هذه المقاومة تضع نفسها تحت تصرف الجيش وأنها قوة رديفة داعمة له، في إطار معركته للتصدي للاحتلال التركي والإرهاب.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح طاووس تعليقاً على إعلان نظام أردوغان رسمياً الأحد الماضي بدء جيشه الإرهابي عدواناً جديداً على سورية في إدلب، أن معظم شعوب العالم أيقنت أن الحرب على سورية هي حرب عالمية من نوع جديد وذلك بسبب تدخل قوى حلف «الناتو» فيها دعما للإرهابيين وأولاها تركيا الأردوغانية، معتبراً أن أردوغان صاغ من الشعب التركي الجار تاريخيا آلة عدوانية شخصية تجاه بلد جار سيد حر ومستقل».
وأوضح طاووس النائب في المجلس عن مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة، أن اردوغان «سخر الجيش التركي خادما للإرهاب لابتزاز دول المنطقة والاستثمار في هذا الإرهاب ونتائجه وآثاره».
وشدد على أن «أردوغان الآن يمثل حالة احتلال لأرض الغير بالقوة وهو مستعمر وغاز وناهب لثروات الدولة السورية، وقال: إن «أطماعه وأطماع أجداده العثمانيين قديمة في تلك الأراضي وخطره أضحى على سورية ليس أقل من الكيان الصهيوني وهو شقيق بيغن في الإرهاب والاحتلال».
وبعد أن لفت طاووس إلى خطر خطة أردوغان الحديثة القديمة، التي يهدف من ورائها إلى إخراج نفسه من ملماته وجراحه الداخلية التي بدأت تلتف حول عنقه، شدد على أن «الجيش العربي السوري سيبقى شوكة في حلق أردوغان المجرم المنفصل عن الواقع وصامدا في وجه أعداء سورية وشعبها وأرضها حتى تحرير كل شبر من الأرض السورية الطاهرة».
وتمنى «على شعبنا في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في ظل هذا العدوان الذي يستهدف كل الشعب السوري، الصحوة الوطنية والتآزر والتكاتف مع الجيش في صد العدوان الأردوغاني الصهيوني الإخونجي وطرده من أرضنا لأن سورية مصرة على تحرير كل شبر من أرضها».
بدوره وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أشار حدو الذي يقيم في الشمال السوري وفضل التعريف على نفسه بأنه «رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية السورية»، أنه سبق وأن «حذرنا من أن العقلية التركية الحالية تقوم على إحياء أمجاد العثمانية القديمة وأن المناطق التي يدخلها الجيش التركي يصبح من الصعب إخراجه منها بالاتفاقات، وكنا وما زلنا نرى وجوب تكاتف جميع القوى السورية للتصدي للعدوان التركي».
ولفت حدو إلى أن «تاريخنا مع العثمانيين منذ قدومهم إلى المنطقة واحتلالهم لأراضي الشعوب الأصيلة هو تاريخ مملوء بالغدر والإجرام والمجازر»، مشيراً إلى أنه «حتى بعد سقوط ما تسمى الخلافة العثمانية تحولت تركيا إلى خنجر غدر وتآمر على الدولة السورية».
واعتبر حدو أن أردوغان يمثل «رأس الحربة في مشروع المحور الاستكباري الذي يهدف إلى ضرب محور المقاومة».
وبعد أن أوضح حدو أن أردوغان يهدف من وراء ذلك إلى إحياء «الميثاق الملي»، أعرب عن ثقته بأن الجيش السوري والقوى الوطنية والحليفة سيقاومون ويقاتلون بكل طاقاتهم و«كلي ثقة بالنصر فهذه معركة مصيرية وأظن أنها آخر معارك الحرب التي تشن على سورية وسوف يتوقف على نتيجتها مستقبلها».
وحول رسالته لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» في ظل هذا العدوان، شدد حدو على أن «المطلوب منهم إثبات وطنيتهم السورية والمشاركة بكل قوة بالدفاع عن سورية واعتبار هذه الحرب حرباً وطنية عظمى، والمطلوب من الحكومة السورية احتضان هذه القوى وترك المسائل الخلافية لتحل بالحوار بعد انتهاء حرب التحرير ودحر العدو التركي».
ولفت حدو إلى أنه في العام 2016 تم إطلاق «المقاومة الوطنية السورية» للتصدي للاحتلال التركي العثماني وأطماعه في سورية والتي «تشرفت وقتئذ بقراءة بيانها التأسيسي»، مشيراً إلى أن المقاومة تعهدت بالنضال من أجل تحرير جميع أراضي وطننا السوري من كل أشكال الاحتلال.
وقال: «اليوم وإثر تسارع الأحداث والتهديدات التركية العثمانية نعلن نحن المقاومة الوطنية السورية أننا نضع أنفسنا تحت تصرف القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للتصدي للعدوان التركي وكسر غطرسته وطرده من على كل ذرة تراب من وطننا والعمل على تحرير كل الأراضي المحتلة من رأس العين إلى عفرين فإدلب ولواء إسكندرون وصولاً إلى جولاننا الحبيب».
وأكد حدو أنه «في حال طلب القيادة العامة للجيش، نمتلك القدرة على إكمال تحضيراتنا اللوجستية واستيعاب الآلاف من الرجال الجاهزين للمشاركة في التصدي للعدوان»، موضحاً أنه في مثل هكذا ظروف كالتي تمر بها في سورية من الضروري أن تكون القيادة واحدة وأن نحافظ على مؤسسات الدولة وأهمها المؤسسة العسكرية، فالمشروع التركي العثماني الإخواني يستهدف ضرب مؤسسات الدول كخطوة للهيمنة على دول المنطقة».
وختم حدو تصريحه بالقول: «نحن منذ التأسيس أعلنا أننا قوة رديفة داعمة للجيش السوري في إطار معركته للتصدي للاحتلال التركي والجماعات الإرهابية، وأؤكد أننا قوة رديفة للجيش السوري ولم ولن نكون قوة بديلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن