الأولى

استرد سفوهن وحزارين وأفس وجوباس وترنبة وصدهم عن كفر نبل … الجيش ينتصر على قوات أردوغان الإرهابية ويفرض سيطرته مجدداً على سراقب

| حلب - خالد زنكلو

ألحق الجيش العربي السوري هزيمة نكراء بجيش الاحتلال التركي وإرهابييه من تنظيم القاعدة، باستعادة مدينة سراقب الإستراتيجية، إلى كنف الدولة السورية الشرعية، وأفشل رهان زعيم النظام التركي رجب طيب أردوغان على قضم أراض سورية جديدة، مستعيناً بالقوة النارية التي خذلت طموحه أمام إرادة الجيش السوري، الذي أصاب الإرهابيين ممن انساق وراء جنوح أوهامه بالصدمة والذهول.
وأكد مصدر ميداني من داخل سراقب لـ«الوطن»، أن الجيش السوري شن هجوماً معاكساً فجر أمس، من محوري الشيخ منصور شرقي المدينة وتل مرديخ من جهة الجنوب، وخاض مواجهة حاسمة ونوعية مع جيش الاحتلال التركي، الذي زج بمشاته في المعركة، ومرتزقته من فروع «القاعدة» المختلفة ولاسيما «جبهة النصرة» التي سخرت كل إمكانياتها للاحتفاظ بالمدينة، التي تتربع على تقاطع الطريقين السريعين اللذين يربطان حلب بكل من حماة واللاذقية.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري استطاع، بفضل تضحيات وبسالة جنوده الأشاوس، استعادة سراقب كاملة بعد ٤ أيام على وقوعها في قبضة الإرهاب مجدداً، وتمكن من دحر الإرهاب العثماني نيابة عن كل دول المنطقة والعالم، بعدما حيّد طائراته المسيّرة، ذات التكنولوجيا الإسرائيلية، التي يتباهى بها، ورد الصاع صاعين لمدفعيته وسلاحه الصاروخي ولنقاط مراقبته المجاورة في المنطقة، والتي دخلت الحرب من أوسع أبوابها ضد القوات المسلحة السورية.
وأشار إلى أن وحدات الجيش السوري، مشطت أحياء سراقب وطهرت المنطقة المحيطة بها، وخاضت اشتباكات عنيفة طوال ساعات أمس على تخوم المدينة الغربية حيث استقدمت «النصرة» تعزيزات كبيرة واستماتت لاحتلال المدينة ثانية، بدعم ناري غير مسبوق من قواعد جيش الاحتلال التركي في بلدات آفس والنيرب وقميناس، والتي نالت حظها من استهداف وحدات الجيش الذي قتل وجرح عدداً من جنود الاحتلال ومرتزقته.
المصدر لفت إلى أن الجيش السوري يعمل على تحرير البلدات المحيطة بسراقب فاستعاد مساء أمس آفس شمال المدينة، وجوباس جنوبها وإلى الغرب من الأوتستراد الدولي، وذلك لتوفير هامش حماية للطريق الدولي بين دمشق وحلب وبغية إعادة افتتاحه أمام حركة المرور، بموجب اتفاق «سوتشي» الروسي التركي لعام ٢٠١٨، كما استعاد الجيش مساء أمس بلدة ترنبة غربي المدينة، وإلى الشرق من بلدة النيرب التي غدت مع قميناس وسرمين أهم قواعد للاحتلال التركي وتنظيماته التكفيرية «القاعدية».
وبالتوازي مع العمليات العسكرية أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية، في بيان له أمس أنه «نظرا لأهمية ضمان سلامة وحركة المركبات والمدنيين دون عائق على طول الطريقين السريعين (إم 4 وإم 5)، فقد تم إدخال وحدات من الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة سراقب.
في الأثناء شنت وحدات الجيش السوري أمس، هجوماً باتجاه سفوهين وحزارين، وخاضت اشتباكات عنيفة مع «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، وتمكنت من استرداد البلدتين وقتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين، في مسعى للوصول إلى بلدة كفر عويد ذات الموقع الإستراتيجي المطل على سهل الغاب في الضفة الغربية من جبل الزاوية، حسب قول مصدر ميداني جنوب إدلب لـ«الوطن»، والذي بين أن وحدات الجيش السوري أفشلت الهجمات المتكررة التي شنها الفرع السوري لتنظيم القاعدة نحو بلدة كفر نبل، ذات البعد الرمزي للإرهابيين وبوابة جبل الزاوية من جهة الجنوب واكبر بلداته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن