رياضة

فرق دمشق خارج حسابات الدوري هذا الموسم … تشرين يسير نحو اللقب ومنافسة مشروعة من الوثبة

| نورس النجار

من المؤكد أن بطولة الدوري ستخرج هذا الموسم من مدينة دمشق بعد عشر سنوات حمل اللقب فيها فرق الجيش والوحدة والشرطة، وبدأت رياح البطولة تلوح في أفق الفريق الأصفر الذي يسير حتى الآن نحو معانقة اللقب مع منافسة مشروعة من فريق الوثبة الأقرب لإزعاج تشرين.
والحسابات جاءت لمصلحة البحارة فالفرق المفترض أن تكون منافسة له على اللقب عاشت موسماً سيئاً سواء بفعل التخبط الفني أم التخبط الإداري ونحن هنا نقصد فرق الجيش وحطين والوحدة والاتحاد.
خارج فرق دمشق كان من المفترض أن يحمل حطين لواء المنافسة عالياً بناء على ما سعى إليه من خلال اختيار لاعبين متميزين مهرة وإمكانيات كبيرة، لكن رياح الدوري لم تجر كما يشتهي الفريق فوقع في مطبات عديدة ونتائج سلبية غير مفهومة، فهل العلة في المدرب أم باللاعبين؟ وهذا السؤال لو عرف أهل الدار الإجابة عليه لوجدوا الدواء في الحال، وعلى ما يبدو أن هناك أسباب أخرى لا يعرفها إلا أصحابها.
الاتحاد كما يعرف القاصي والداني يعيش حياة الشللية التي تمزق النادي وجعلته على كف عفريت، فخسر أولاً شرف المنافسة ومن المتوقع وإن استمر الحال على ما هو عليه أن يخرج الفريق من مربع الكبار، ولا يبدو أن حاله سيُصلح قريباً مع وجود تيارات أخرى معارضة للقائمين على الإدارة وعلى الفريق.

البطل غائب
الجيش بطل الدوري في المواسم الأخيرة يبتعد عن تشرين بفارق تسع نقاط، وجاء تعادله السلبي مع الكرامة مؤخراً ليضعف موقفه ويصبح أبعد من ذي قبل، الفريق دفع ضريبة قاسية في بداية الذهاب عبر النتائج المهزوزة والنقاط التي فرط بها في مباريات تعتبر سهلة نسبياً، وعودته لساحة المنافسة نظرياً جائزة لكن ذلك يتطلب خدمات من كل الفرق، فعلى تشرين أن يخسر العديد من مبارياته وأن يفوز الجيش بأغلب مبارياته وأن تستمر باقي الفرق بعثراتها.
لا شك أن التغيير الشامل الذي قامت به إدارة فريق الجيش على صفوف فريقها كان له الأثر السلبي على حالة الانسجام العام بالفريق، ما أدى إلى تراجع النتائج مع بداية الدوري وهذا ما جعل الفريق يدفع الضريبة الآن، وبكل الأحوال فإن العودة إلى منصات التتويج أمر وارد في السنوات القادمة.

هبوط آخر
موسم آخر يخرج الوحدة من حسابات الدوري العام وهو اليوم بالمركز الخامس ويتقدم على الاتحاد بفارق هدف واحد، الخيارات الفنية لفريق الوحدة لم تكن بمحلها أبداً، وجاءت الانتخابات الإدارية للنادي لتنقل الفريق من واد إلى واد آخر، ما أثر ذلك بشكل أو بآخر على الفريق، وأول الرقص كان استقالة مدرب الفريق في وقت عصيب، تلاه خروج عدد من اللاعبين بسبب الاحتراف الخارجي أو الإصابة أو أمور شخصية، دون أن تتمكن إدارة النادي من تعويض النقص بفترة التنقلات الشتوية.
بداية الإياب لم تكن سارة للبرتقالي فخسر أمام الجيش وأمام تشرين وفرصته بالمنافسة باتت ضعيفة جداً، والمكسب الوحيد الذي يمكن للفريق أن يفرح به مجموعة اللاعبين الشبان الذين سيكونون عوناً للفريق في السنوات القادمة، الهدف القريب لفريق الوحدة هو البقاء بين الكبار والوصول إلى أفضل مركز ممكن وذلك للمحافظة على اسم النادي وهويته وجمهوره المحب الذي لا يحب أن يرى فريقه بعيداً عن الكبار.

تحسن نسبي
الشرطة حقق هذا الموسم تحسناً نسبياً عن الموسمين الماضيين وقدم أداء جيداً في أغلب مبارياته فأصاب في بعضها وخسر في بعضها الآخر، وبالمعنى العام فقد حقق الفريق قفزة نوعية على صعيد الأداء وبات الجميع يحسب له ألف حساب.
الشرطة اعتمد هذا الموسم على عدد لا بأس به من اللاعبين الشبان المواهب الذي قدمهم الفريق للكــرة الســورية وقــد أثبتوا جدارتهم في أغلب المباريات التي لعبوا بها، وهناك مواهب أخرى على الخط ما زالت تنتظر فرصتها لتثبت أحقيتها باللعب بين الكبار.
إدارة النادي راهنت على ابن النادي باسم ملاح فأسندت إليه القيادة الفنية للفريق وقد أثبت وجوده وقدم فريقاً قادراً على المنافسة لو اتيحت له الظروف المناسبة، وللعلم فإن سقف العقود لجميع اللاعبين في فريق الشرطة لم يصل إلى مستوى أربعة لاعبين وقعت لهم أندية الاتحاد وتشرين وحطين والوحدة، ويعتبر المراقبون أن فريق الشرطة خُلق من العدم ليكون صاحب صوت بالدوري.
طموح الفريق أكبر مما وصل إليه اليوم على قمة فرق الوسط خلف الكبار وهو يطمح لقض مضاجعهم ومزاحمتهم على هذه المراكز.

خارج الدوري
كل الفرق التي ذكرناها من دمشق أو خارجها لديها فرصة للتعويض في مسابقة الكأس باستثناء حطين الذي خرج من المسابقة على يد الحرية، لذلك ستسعى الفرق لبذل كل جهدها وصولاً إلى بطولة الكأس لتحقيق لقب محلي وللمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن