شؤون محلية

المنطقة الحرفية في دير بعلبة في الاستثمار هذا العام … البواب لـ«الوطن»: سوف تستثنى من التقنين الكهربائي لتشجيع الحرفيين

| حمص - نبال إبراهيم

بين رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب لـ«الوطن» أن مجلس المدينة يعمل بالتعاون مع اتحاد الحرفيين على إعادة تأهيل المناطق الحرفية والصناعية بالمدينة، نظرا لأهمية هذه المناطق من حيث تخفيف الضجيج والأعباء المترتبة بالنسبة لبعض المهن الموجودة حالياً داخل المدينة وخاصة فيما يتعلق بالكهرباء وإشغال الأرصفة والشوارع وما يسببه ذلك من ازدحامات ومشاهد غير حضارية لا تليق بالمدينة ولما توفره من خدمات للحرفيين والصناعيين يصعب تأمينها في الأحياء السكنية.
ولفت البواب إلى أنه من أهم هذه المناطق المنطقة الحرفية في منطقة دير بعلبة حيث تضم 823 محلاً على مساحة تقارب 200 دونم وكانت جاهزة للاستثمار قبل الحرب التي شنت على البلد في عام 2009 وتوقفت عن العمل مع بدايتها، منوهاً بأنه يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل هذه المنطقة على عدة مراحل، لافتاً إلى أنه في المرحلة الأولى تم البدء بمشروع تأهيل الصرف الصحي للمنطقة بقيمة 26 مليون ليرة ويتم العمل حالياً بالتنسيق مع الشركة العامة لكهرباء حمص على إعادة تأهيل شبكة التوتر المتوسط والمنخفض الكهربائي إلى المنطقة وإيصالها لجميع المحال بكلفة 372 مليون ليرة ووصلت نسبة الإنجاز إلى نحو 70 بالمئة، متوقعاً الانتهاء من أعمال هذا المشروع مع نهاية الشهر الحالي.
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من هذا المشروع هناك مراحل أخرى مثل تجهيز بئر الكسارة وإيصال المياه إضافة لتنظيف (الريكارات) والمصارف المطرية والإنارة، موضحاً أن مديرية الأشغال في مجلس المدينة تقوم حالياً بتجهيز إضبارة تنفيذية لإنهاء كل الأعمال المتبقية من تعبيد للطرقات والعمل على مشروع إنارة المنطقة بقيمة 20 مليون ليرة سورية إضافة لاستكمال السور نظراً لوجود العديد من الفتحات فيه، كما تمت مخاطبة قيادة شرطة المحافظة وتم تأمين غرف مسبقة الصنع لبناء مخفر في المنطقة الحرفية لحمايتها.
وأوضح البواب أن القيمة الإجمالية لمشروع إعادة تأهيل المنطقة الحرفية تبلغ نحو 650 مليون ليرة، مؤكداً إنفاق نحو 450 مليون ليرة سورية حتى تاريخه، مبيناً أن التكلفة الفعلية لإتمام كل الأعمال لتكون المنطقة الحرفية جاهزة للاستثمار تقدر بنحو 200 مليون ليرة سورية، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تكون المنطقة مستثمرة بالكامل قبل نهاية العام الجاري.
وأشار إلى أنه يتم الاعتماد فيما يخص تمويل هذه الأعمال على ما تقدمه وزارة الإدارة المحلية التي تدعم هذا المشروع الحيوي الذي سيكون له دور كبير بتخفيف الضغط عن المدينة بعد نقل جميع الحرفيين إلى هذه المنطقة، وهو الأمر الذي يساعد في استقرار الشبكة الكهربائية داخل المدينة.
وبين البواب أن المنطقة الحرفية سوف تكون مستثناة من التقنين الكهربائي خلال فترة العمل الصباحية وذلك لتشجيع الحرفيين على الانتقال إليها، مؤكداً أن جميع الحرف مشمولة ضمن المنطقة كالحدادة والألمنيوم والحرف المتعلقة بالسيارات كالكهرباء والتصويج وغيرها، منوها بأن مجلس المدينة يملك 45 محلاً موجوداً على الواجهة الرئيسية في المنطقة ويتم العمل حالياً على دراسة المهن الأنسب للاستثمار في هذه المحال للإعلان عنها وغالباً ستكون مكاتب سيارات.
ولفت إلى أنه سيتم التواصل خلال الأيام القادمة مع اتحاد الحرفيين بخصوص أصحاب المهن المستأجرين داخل المدينة أو المالكين والتحضير لعقد اجتماع معهم لمعرفة أعدادهم ومطالبهم وإمكانية حل جميع المشاكل والصعوبات التي تعترضهم، مع العلم أن كل المحال في المنطقة مبيعة عن طريق اتحاد الحرفيين ليصار إلى نقلهم جميعاً إلى المنطقة الحرفية.
وأكد البواب العمل بالتنسيق مع اتحاد الحرفيين على إنشاء منطقة للحرف المتعلقة بالبناء كمعامل البلاط والرخام وغيرها في منطقة تليل التي تبعد نحو 10 كم عن مدينة حمص على طريق طرابلس، إضافة لبعض الحرف الأخرى التي لم تتسع المنطقة الحرفية بدير بعلبة لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن