سورية

بُعيد مرور سفن إنزال وفرقاطات روسية «البوسفور» التركي إلى سورية … صحيفة روسية تحذر أردوغان من إغلاق المضائق

| الوطن- وكالات

بعد أنباء عن أن النظام التركي يدرس إمكانية إغلاق المضيق أمام السفن الحربية، رداً على تفاقم الوضع في إدلب، حذرت صحيفة روسية، هذا النظام من إغلاق المضيق أمام السفن الروسية الحربية المتجهة إلى سورية، لأن ذلك سيشكل دليلاً على أن احتمال وقوع الحرب بين الجانبين كبير للغاية، لكنها قللت من احتمال إقدام النظام التركي على هذا الأمر لأنه بغنى عن مثل هذا التحول في الأحداث.
التطورات الأخيرة جاءت بعد أن عبرت سفينة الإنزال الكبيرة التابعة للبحرية الروسية «نوفوتشيركاسكا» مضيق البوسفور التركي وتوجهت إلى سورية الإثنين.
وبحسب وكالة «سبوتينك» الروسية، التي نقلت عن مواقع تركية، فإن سفينة الإنزال الكبيرة توجهت إلى ميناء طرطوس السوري، وهي محملة بشكل كبير.
وبعد أن أشارت الوكالة إلى أن هذه هي أول رحلة تقوم بها «نوفوتشيركاسكا» إلى سورية هذا العام، لفتت إلى أن هذه هي السفينة الرابعة للبحرية الروسية التي تتجه نحو سورية، بعد أن ذهبت الفرقاطتان «الأدميرال ماكاروف» و«الأدميرال غريغوروفيتش» و«أورسك» إلى هناك، مشيرة أن الأولى والثانية مسلحتان بصواريخ كاليبر.
وكان رئيس قسم دعم المعلومات لأسطول البحر الأسود، أليكسي روليف، أعلن أن السفن ستنضم هناك إلى المجموعة الدائمة للبحرية الروسية.
في الأثناء نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية، قولها في مقال حول دخول سفن حربية روسية جديدة في مياه المتوسط لدعم سورية في معركة تحرير إدلب من الإرهابيين: «ذكرت وكالات الأنباء، الأسبوع الماضي، أن تركيا تدرس إمكانية إغلاق مضيق البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية، رداً على تفاقم الوضع في إدلب».
وأشارت الصحيفة إلى أنه في تلك الأثناء، كانت الفرقاطتان الروسيتان، «الأميرال ماكاروف» و«الأميرال غريغوروفيتش»، قد غادرتا سيفاستوبول، مزودتين بصواريخ مجنحة من طراز Caliber-NK، واقتربتا من مضائق البحر الأسود، في طريقهما إلى سورية.
ولفتت إلى أنه في هذا الصدد، قال القائد السابق لأسطول البحر الأسود (1998-2002)، الأميرال فلاديمير كومويدوف: «ليس لدى تركيا أي سبب رسمي لإغلاق المضائق أمام السفن الروسية. على الأقل، ليس لديها بعد. ووفقا لاتفاقية مونترو، إذا خاضت تركيا حرباً، أو كانت مهددة بحرب، فإنها تستطيع حظر مرور أي سفن عسكرية عبر المضائق، لكن روسيا ليست في حالة حرب مع تركيا، وإغلاق مضيق البوسفور والدردنيل سيشكل دليلاً على أن احتمال الحرب كبير للغاية.
وبعد أن تساءل كومويدوف: هل يُقدم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان على هذه الخطوة؟ قال: «أمر قليل الاحتمال، بالنظر إلى أنه بغنى عن مثل هذا التحول في الأحداث».
وأوضحت الصحيفة في المقال أنه «إذا أغلقوا البوسفور بالفعل، ستظهر صعوبات لا يمكن التغلب عليها أمام إمداد مجموعتنا في سورية. وهنا، كل شيء يتوقف على الوضع، والأهم من ذلك، على الاتفاقات بين زعيمي البلدين».
وقالت: «على العموم، يجدر الأمل في ألا تغلق تركيا مضيق البوسفور والدردنيل. ويصب في هذا المنحى عبور فرقاطات أسطول البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط».
وأشارت إلى أنه في الأول من آذار الجاري، قامت طائرتا نقل عسكريتان تابعتان للقوات الجوية الروسية، من طراز توبوليف 154B -2، بعبور المجال الجوي التركي دون عوائق، ووصلتا إلى القاعدة الجوية الروسية في حميميم السورية»، معتبرة أن هذه أيضاً علامة جيدة جداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن