سورية

عودة أكثر من ألف مهجر سوري إلى أرض الوطن … اليونان: النظام التركي أصبح مهرّباً رئيسياً للبشر.. والنمسا: ابتزازه لأوروبا يعدّ هجوماً

| وكالات

بالترافق مع تزايد عودتهم إلى أرض الوطن، أكدت اليونان أن النظام التركي أصبح مهرباً رئيسياً للبشر، وأن رئيسه رجب طيب أردوغان يستغل قضية المهجرين كورقة لصرف النظر عن الملف السوري، في وقت اعتبرت النمسا أن ابتزاز أردوغان للاتحاد الأوروبي بهذه القضية، هو هجوم يشنه على الاتحاد واليونان.
وقال المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين، أمس، في نشرة إعلامية وفق وكالة قناة «المنار»: عاد، خلال الــ24 ساعة الماضية، 1009 لاجئين إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز أن من بين العائدين 212 مهجراً من ضمنهم 64 امرأة و108 أطفال عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 797 شخصاً من ضمنهم 239 امرأة و406 أطفال، عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
ولفت المركز إلى أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري، قامت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بعملية تطهير أراضٍ ومنشآت في مدينة دوما بريف دمشق ومدينتي جاسم والحارة بريف درعا على مساحة 1.9 هكتار، إضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير27 عبوة قابلة للانفجار.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مؤتمر صحفي أمس بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن النظام التركي أصبح مهرباً رئيسياً للبشر، وأن أردوغان يستغلهم لصرف النظر عن الملف السوري.
ومع الصفعات التي تلقاها النظام التركي في إدلب بأيادي الجيش العربي السوري وحلفائه، وعدم تلقيه أي دعم من حلفائه، أشهر من جديد ورقة المهجرين في وجه الاتحاد الأوروبي على أمل الحصول على دعم منه لعدوانه الإرهابي على سورية، وفتح باب الهجرة إلى الدول الأوروبية، حيث تدفق الآلاف منهم إلى حدود تلك البلدان.
وقال ميتسوتاكيس: «لا أزمة في أعداد اللاجئين على الحدود التركية اليونانية»، مؤكداً أن الرقم الذي يسوقه أردوغان حول عددهم هو أقل بكثير من الرقم الحقيقي.
وأضاف: إن «أزمة المهاجرين على حدود اليونان مع تركيا تشكل تهديداً غير مباشر لحدود الاتحاد الأوروبي، ونأمل أن تكون الأزمة بمنزلة دعوة لاستيقاظ أوروبا وتحمل مسؤولياتها».
وأكد ميتسوتاكيس عزم بلاده على حماية حدودها، محذراً المهاجرين من أن أثينا «ستردهم إذا حاولوا دخول البلاد بطريق غير مشروع».
ودعا ميتسوتاكيس إلى اجتماع مجلس الأمن القومي في البلاد، بينما ذكرت السلطات اليونانية أنها منعت زهاء 10 آلاف مهاجر من اجتياز الحدود مع تركيا.
على خط مواز، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بحسب وكالة «رويترز» النظام التركي لاحترام اتفاق أبرمته تركيا مع الاتحاد الأوروبي عام 2016 يقضي بأن تحتوي تدفق المهجرين إلى أوروبا في مقابل الحصول على مساعدات تبلغ قيمتها مليارات من اليورو، مضيفاً: من الضروري أن تحمي أوروبا حدودها.
بموازاة ذلك، ندد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس بقيام النظام التركي بابتزاز دول الاتحاد الأوروبي عبر فتح حدوده أمام آلاف المهاجرين للتوجه إليها، وقال للصحفيين وفق وكالة «سانا»: إن «هذه الممارسات بمنزلة هجوم تشنه تركيا على الاتحاد الأوروبي واليونان. الناس يستخدمون للضغط على أوروبا، ولا ينبغي أن يكون الاتحاد الأوروبي عرضة للابتزاز»، مشيراً إلى أن أردوغان يضلل المهاجرين من خلال «وعود كاذبة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن