الأولى

غضب أوروبي من محاولات الابتزاز التركية «الخبيثة» … اليونان: أنقرة أصبحت «المهرّب الرسمي» للاجئين

| الوطن

خرج الغضب الأوروبي إلى العلن من محاولات الابتزاز الرخيصة التي يستخدمها رئيس النظام التركي رجب أردوغان واستخدامه لورقة اللاجئين للحصول على دعم غربي في عدوانه المتواصل على سورية.
وسجلت الساعات الماضية عدداً من التصريحات الأوروبية الغاضبة والمحذرة من مواصلة أنقرة في محاولاتها لـ«لي ذراع» أوروبا، في وقت دخلت فيه موسكو أيضاً على الخط وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن النظام التركي يدفع عشرات آلاف اللاجئين الموجودين على أراضيه، وأغلبيتهم من غير السوريين إلى الحدود مع اليونان للضغط على الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، اللواء أوليغ جورافليوف: إن «السلطات التركية تدفع نحو 130 ألف لاجئ ثلثهم ليسوا سوريين، وإنما أفغان وعراقيون وأفارقة».
المستشار النمساوي سباستيان كورتس، اعتبر أن أردوغان يقوم بابتزاز الاتحاد الأوروبي وقال في مؤتمر صحفي مع شريكه في الائتلاف الحكومي فيرنر كوجلر نائب المستشار، ووزير الداخلية كارل نيهمر: «إن اندفاع أكثر من 130 ألف لاجئ إلى الحدود التركية اليونانية رتّب له عمداً الرئيس التركي لابتزاز الاتحاد الأوروبي».
من جهته، قال كوجلر: «إن ذلك يعد استفزازاً خبيثاً، معتبراً أن سلوك أردوغان هو هجوم على الاتحاد الأوروبي واليونان، حيث جرى نقل عدد كبير من اللاجئين على الجانب التركي إلى الحدود على متن حافلات بوعود كاذبة لاقتحام الحدود مع اليونان».
بدوره اتهم رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكس، تركيا، باستخدام اللاجئين لانتشالها جيوسياسياً، مشيراً إلى أن أنقرة أصبحت «المهرّب الرسمي» للاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال متسوتاكس: إن من واجباته حماية «وحدة وسيادة» بلاده، محذراً من أن «ابتزاز» أثينا والاتحاد الأوروبي غير ممكن، مشدداً على أن أزمة اللاجئين على الحدود اليونانية التركية «قضية سياسية دولية».
وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، اتهم بدوره تركيا، باستغلال المهاجرين لابتزاز أوروبا، مطالباً أنقرة باحترام اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع اللاجئين على أراضيها.
نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، كان كشف أمس، خلال الندوة التي جمعته إلى جانب وزير الخارجية الليبي في مكتبة الأسد الوطنية، عن تسجيلات تثبت أن المواطنين السوريين الذين يوجدون على الحدود التركية اليونانية تعرضوا لعملية ابتزاز كبيرة من قبل أنقرة، وقال المقداد إن هؤلاء كشفوا بأن قوات الأمن التركية قامت بالتواصل معهم وتهديدهم بأنه إذا لم تهاجروا وتفتعلوا مشكلة مع الأوروبيين فلن تبقوا على الأرض التركية، مؤكداً أن أنقرة تجبر السوريين على الهجرة وعلى الأوروبيين أن يعلموا ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن