تصاعدت تداعيات الخبر الذي أذاعته الصفحة الرسمية لفرع الاتحاد الرياضي بدير الزور عن حل إدارة نادي الفتوة وإعادة تشكيلها وسط موجة سخط جماهيرية كبيرة ليس تعليقاً على الخبر بحد ذاته إنما بقيام صفحة الفرع الرسمية بعد ساعتين من نشر الخبر بحذفه وترك النادي وجماهيره يعيشون في دوامة من التكهنات والأقاويل التي أثرت بشكل كبير حتى على أوساط الفريق الذي يستعد لمباراة مهمة أمام الشرطة في ثالث جولات مرحلة إياب الدوري الممتاز.
الحكاية: قبل يوم واحد من إعلان الخبر زار رئيس فرع رياضة الدير حسين المزيد تدريبات نادي الفتوة والتقى بالمتواجدين من أعضاء الإدارة وأثنى على جهودهم ووعد بدعم النادي.
المزيد غادر صباح اليوم التالي دمشق التي مكث فيها لساعات فقط متوجهاً إلى دير الزور وسط معلومات تحدثت عن ترميم إدارة نادي الفتوة مع الحفاظ على أغلبية أعضائها واستبعاد المستقيلين والذين لايرغبون بالعمل وغير المتواجدين بشكل فعلي.
قبل نشر الخبر الشهير بحوالي الساعتين تحدث مصدر قريب من إدارة النادي أن فرع الاتحاد الرياضي توصل لصيغة توافقية لتشكيل إدارة جديدة للنادي برئاسة صالح العاني نائب رئيس النادي الحالي وعضوية اثنين من أعضاء الإدارة الحالية وهما حازم بطاح ومدلول العزيز مع دخول عضوين جديدين هما حافظ الدرويش ووليد عواد.
عند عصر يوم الثلاثاء نشرت صفحة الفرع الرسمية خبر حل الإدارة بالكامل وانتظار موافقة القيادة السياسية في المحافظة لتشكيل إدارة جديدة.
ساعتان من الزمن حدث خلالهما هرج كبير لتقوم نفس الصفحة بحذف الخبر دون أي مبرر لا لنشره في المرة الأولى ولا لحذفه لاحقاً.
الفرع اكتفى بذلك الإجراء دون أي توضيح في محظور كبير وقع به ودون مراعاة لمشاعر الجماهير ولا لتأثير مثل هكذا تصرف على استعدادات الفريق لمواجهة الشرطة.
«الوطن» اتصلت بنائب رئيس النادي صالح العاني وسألته عن الذي حدث بعد تعذر التواصل مع فرع رياضة الدير بسبب عدم الرد على اتصالاتنا فقال: لا أعلم ما الذي حدث بالضبط ولماذا قامت صفحة الفرع بنشر الخبر وحذفه رغم إبلاغي بإعادة تشكيل الإدارة قبل يوم واحد.. ما أستطيع قوله لكم إن المعلومة الوحيدة المتوافرة لدي هي بقاء الرائد بسام العرسان رئيساً للنادي وأنا مثلكم بانتظار التفسير الآتي من دير الزور.
قلنا للعاني: ومن هم أعضاء الإدارة؟ فآثر عدم الإجابة بالقول: «أخشى أن أعطيكم أسماء قد لا تكون دقيقة لأنه في كل ساعة قد يستجد شيء».
لنا كلمة: بعد ما حدث خلال الساعات القليلة الماضية يجب أن يتحمل فرع رياضة الدير مسؤولياته بشكل أكثر جدية ويدرك أنه يتعامل مع نادٍ يمثل شريحة جماهيرية كبيرة ولديه فترة تحديد مصير حقيقية في الدوري الممتاز.
ما قام به فرع رياضة الدير لا ينم على الخبرة في التعامل والتصرف ونشر مثل هكذا خبر وإشاعته وحذفه لاحقاً ألحق ضرراً معنوياً كبيراً بكل المعنيين بالقضية التي نتمنى أن نجد لها تبريرا أولاً، وألا تؤثر على مسيرة النادي التي بدأت بالسير في الطريق الصحيح ثانياً وأخيراً.