تأخر تحويل مقر الشرطة العسكرية بطرطوس إلى حديقة عامة حيث كنا ننتظر أن نرى خطواته الأولى كما نشرنا في «الوطن» في تشرين الأول الماضي خاصة بعد إنجاز مبنى الشرطة العسكرية الجديد قرب الكراجات الجديدة، فما الذي حدث ولماذا لم يتم الانتقال حتى الآن وهل ما يقال عن توقف المشروع بسبب عدم وجود محولة كهربائية حقيقة أم مجرد سبب يخفي قطبة مخفية؟
مدير مدينة طرطوس مظهر حسن أكد لـ«الوطن» الانتهاء من تنفيذ مبنى الشرطة العسكرية الجديد بجوار مركز الانطلاق بتمويل من الموازنة المستقلة وبكلفة وصلت إلى 486 مليون ليرة مبيناً أنه تم تجهيز المباني بجميع المستلزمات الضرورية الواردة في محضر الكشف التقديري وتم استلام الأعمال المنفذة بموجب محضر استلام مؤقت بتاريخ 3/2/2020 وأصبح جاهزاً للاستثمار.
وبخصوص ما يعوق وضعه بالاستثمار أشار حسن إلى وجود مشكلة صغيرة يتم العمل على حلها وهو تأمين محولة كهربائية حيث تمت مراسلة الشركة العامة لكهرباء طرطوس لإعداد دراسة للكلفة التقديرية للمحولة التي بلغت 21 مليون ليرة وعليه تم عقد اجتماع في مبنى المحافظة الأسبوع الفائت حضرته كل الجهات المعنية وتم الاتفاق على أن يتم تأمين المحولة خلال أسبوعين على أن يتم تأمين التمويل اللازم من الموازنة المستقلة للمحافظة وعلى أن يقوم مجلس المدينة بزراعة الجزر الوسطية المحيطة بالمبنى الجديد.
من جانب آخر أوضح حسن أنه تم تشكيل لجان فنية في مجلس المدينة لإعداد رؤية خدمية للحديقة في الموقع الذي أخذ صفته التنظيمية الجديدة كحديقة بحيث تراعي هذه الرؤية أن يكون الموقع حديقة عامة لعموم المواطنين فيها جميع الخدمات اللازمة لمرتاديها مع إمكانية الحفاظ على بعض المكونات الحالية وإجراء التحسينات عليها.
يشار إلى أن موقع الحديقة يضم العديد من الأبنية التي يمكن وصفها بالتراثية وتعود إلى خمسينيات القرن الماضي ويمكن التفكير جدياً باستثمار بعضها كمتحف وتخصيص إحداها كمبرة وحتى أماكن ترفيهية شعبية وخاصة أن الحي الملاصق للموقع يفتقر لحديقة وأهاليه ينتظرون ذلك من زمن طويل.