عربي ودولي

إيران تنفي إصابة وزير الصناعة.. والسعودية تعلّق العمرة … «شينخوا»: تصعيد واشنطن في إطار «كورونا» لانتزاع تنازلات بمحادثات التجارة من بكين

| روسيا اليوم - رويترز - شينخوا

بينما يواصل فيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد-19» انتشاره من دولة إلى أخرى عبر قارات العالم المختلفة، ووسط انشغال العالم بمكافحة الفيروس والسيطرة عليه، يكثر التشهير واختلاق الأكاذيب وسوق الاتهامات من دون أساس.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بأن الأخبار الكاذبة حول حالة انتشار فيروس كورونا في روسيا تأتي من الخارج.
وقال في اجتماع الحكومة: إن «تقارير هيئة الأمن الفيدرالية تقول: إن معظم الأخبار الكاذبة مصدرها من الخارج، لكنها للأسف ترافقنا دائماً، الهدف واضح وهو بث الذعر بين السكان، ومواجهته ممكنة فقط بتقديم المعلومات الصحيحة والكاملة في وقتها للمواطنين».
وتجدر الإشارة إلى وجود 6 إصابات بفيروس كورونا المستجد حتى الآن في روسيا، وجميع المصابين به وصلوا من الخارج، ومنهم أجانب.
وفي إطار سوق الاتهامات والإشاعات، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مؤخراً في تصريحات تهمل الحقائق والوقائع، الصين بالتستر على شدة الوباء.
وبالرغم من توقيع اتفاق المرحلة الأولى التجاري بين الصين والولايات المتحدة في منتصف كانون الثاني الفائت، والتزام الصين المتكرر بتنفيذه وسط جهود مكافحة الفيروس، أوردت تقارير أميركية مؤخراً أن بعض المسؤولين في واشنطن يفكرون في فرض حظر على محركات وأنظمة تحكم في الطيران تستخدمها طائرة الركاب الصينية الصنع سي 919، في خطوة قد تشكل انتهاكاً واضحاً للاتفاق.
وقال تقرير لوكالة «شينخوا»: صحيح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيما بعد إنه يريد مواصلة تصدير تلك المنتجات إلى الصين، إلا أن التصعيد الأخير ضد الصين في إطار فيروس كورونا الجديد لا يعكس بنظر الخبراء نهجاً انتهازياً معتاداً بهدف انتزاع المزيد من التنازلات من بكين في المرحلة الثانية من محادثات التجارة فحسب، بل يعكس أيضا خوفاً زائفاً من الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تتجاوز أصوله الحد الأيديولوجي.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام بأن الوكالة الدفاعية الأوروبية ألغت مشاركة موظفيها في أي اجتماعات خارجية حتى 13آذار القادم على الأقل، بعد اكتشاف إصابة مسؤول رفيع المستوى فيها بفيروس كورونا.
ونقلت شركة «EURACTIV» الإخبارية أن المسؤول المذكور الذي لم يتم الكشف عن اسمه عاد مؤخراً من إيطاليا، وعقد بعد ذلك الأسبوع الماضي اجتماعاً استغرق أربع ساعات تقريباً مع نحو 30 مسؤولاً من المؤسسات الأوروبية الأخرى، ويعد ذلك أول حالة إصابة بفيروس كورونا داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، قررت السلطات الإيطالية تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية في البلاد، بما فيها المدارس والجامعات، بدءاً من اليوم وحتى منتصف الشهر الحالي، على خلفية تفشي فيروس كورونا.
في السياق، نفت إيران إصابة وزير الصناعة رضا رحماني بفيروس كورونا، بعد انتشار خبر إدخاله إلى العناية المركزة في أحد مشافي طهران لتلقي العلاج، وأشارت دائرة العلاقات العامة في وزارة الصناعة الإيرانية إلى أن «سبب سعاله هو من أعراض الهجوم الكيميائي الذي تعرض له خلال الحرب العراقية، الإيرانية».
وبدورها أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في إيران عن إلغاء صلاة الجمعة في جميع المدن الإيرانية هذا الأسبوع، خشية انتشار فيروس كورونا بين المصلين.
وتفيد آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الإيرانية أمس، بتسجيل 586 إصابة جديدة و15 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
في السعودية، أعلنت وزارة الداخلية أمس عن تعليق العمرة مؤقتاً للمواطنين والمقيمين في المملكة، على أن يتم مراجعة القرار بشكل مستمر وإيقاف العمل به متى ما انتفت الأسباب.
وأكد مصدر في الوزارة، بأن «القرار الوقائي يأتي ضمن التدابير الاحترازية التي دأبت حكومة المملكة على اتخاذها للحد من انتشار كورونا، ومنع وصوله إلى الحرمين الشريفين اللذين يشهدان تدفقاً دائماً وكثيفاً للحشود البشرية، مما يجعل لمسألة تأمين تلك الحشود أهمية قصوى».
في السياق، أعلنت الحكومة المصرية أمس، أنها قررت حظر دخول المواطنين القطريين، بمن فيهم أولئك الذين لديهم إقامة في مصر، وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن