أبو الغيط: اللاجئون السوريون أصبحوا ورقة ضغط يتم التلاعب بها … العراق يؤكد حرصه على استعادة سورية لعضويتها في الجامعة العربية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن اللاجئين السوريين أصبحوا ورقة ضغط ومساومة يتم التلاعب بها، في إشارة إلى سياسة الابتزاز التي يمارسها النظام التركي من خلال هذه الورقة، في وقت جدد العراق فيه التأكيد على حرصه استعادة سورية لعضويتها في الجامعة.
وأكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، في كلمة باجتماع الدورة العادية الـ153 للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، حسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري حرص بلاده خلال رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية، على تحقيق أعلى حالات التعاون والتنسيق والتواصل والتشاور الدائم مع وزراء الخارجية العرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية للعمل على دفع وتيرة العمل العربي المشترك باتجاه الدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية.
ونقل الموقع عن الحكيم قوله: إن رئاسة المجلس تعاملت خلال الدورة الـ152 مع القضايا العربية من منطلق حرص العراق ودعمه لكل الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية الهادفة إلى حل الصراع في ليبيا وسورية واليمن بالطرق السلمية ونبذ الحلول العسكرية وعودة هذه البلدان الشقيقة لممارسة دورها الطبيعي في المنظومة العربية وعلى وجه الخصوص استعادة سورية لعضويتها في جامعة الدول العربية.
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى موقف العراق الثابت والراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، وأن تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون إيجاد حل عادل ودائم لقضية فلسطين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار الحكيم إلى أن العراق لا يؤيد المشاريع والمخططات التي تؤدى إلى رفع حالة التوتر في المنطقة، معربا عن اعتقاده أن الدول المعنية المطلة على الخليج العربي قادرة على حماية امن الملاحة، وقادرة على تأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية.
وقد سلم وزير خارجية العراق رئاسة دورة مجلس الجامعة العربية إلى سلطنة عمان، حيث أكد وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة، داعياً لهيكلة العمل العربي المشترك.
يشار إلى أن أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، انطلقت الإثنين الماضي، برئاسة سلطنة عمان خلفا لجمهورية العراق.
وجرى خلال الاجتماع، التباحث في مختلف البنود ومشاريع القرارات التي يتضمنها جدول أعمال الدورة الـ153، قبيل عرضها على اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، وكان في مقدمة المباحثات القضية الفلسطينية ومستجداتها، فضلا عن الأوضاع في ليبيا وسورية واليمن والعراق.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن الأسبوع الماضي، تأجيل انعقاد القمة العربية في دورتها لهذا العام والتي تستضيفها الجزائر، لوقت آخر من العام الجاري بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
بدوره نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن أبو الغيط، قوله في كلمة خلال اجتماع الدورة العادية الـ153 للجامعة العربية: «نشاهد أهلاً لنا في سورية وهم يشردون بمئات الآلاف، ونراهم يطرقون أبواب اللجوء وصار أمرهم ورقة ضغط ومساومة يتم التلاعب بها»، مضيفاً إن «القوى الخارجية لعبت دوراً سلبيا في ليبيا وسورية واليمن أدى إلى تفاقم النزاعات وآن لها أن ترفع أياديها عن الأراضي العربية».