سورية

أكدت أن لا حل لمسألة المهجرين دون إنهاء عدوانه على سورية … برلمانية أوروبية: ابتزاز أردوغان وضيع ومرفوض.. واليونان: كذاب وملفّق للأخبار

| الوطن - وكالات

وصفت برلمانية أوروبية ابتزاز رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لدول الاتحاد الأوروبي باللاجئين بأنه «وضيع ومرفوض»، مؤكّدة أن مسألة تدفق المهجرين لا تحل إذا استمر النظام التركي بعدوانه على سورية، في وقت وصفت الحكومة اليونانية النظام التركي بالكذاب والملفق للأخبار.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن عضو البرلمان الأوروبي من حزب «الرابطة» الإيطالي المعارض، فرانشيسكا دوناتو قولها: إن «ابتزاز أردوغان وضيع ومرفوض، وعلى الاتحاد الأوروبي استخدام كل وسيلة لنزع فتيل التهديد التركي المتمثل بزعزعة استقرار أراضينا، بما في ذلك من خلال فرض العقوبات وقطع أي علاقة دبلوماسية إذا لزم الأمر».
ودعت دوناتو، إلى «إلغاء مهمة البرلمان الأوروبي إلى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي أشكّل أحد أعضائها»، والمقرر عقدها في 7 الشهر الجاري في أنطاليا، كإجراء وقائي إزاء حالة الطوارئ المرتبطة بفيروس كورونا.
وطلبت دوناتو، في ضوء سلوك النظام التركي أمام حالة الطوارئ للمهاجرين السوريين من رئيس البرلمان ساسولي رفضًا صريحًا لاستعداد البرلمان الأوروبي لعقد اجتماعات من أي نوع على الأراضي التركية في المستقبل، وأن تتوقف حكومة أردوغان عن قصف سورية وانتهاك الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باستقبال المهجرين السوريين، بعد تلقيها نحو 6 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت دوناتو، إلى أن الحل الوحيد لوقف تدفق آلاف المهاجرين إلى الدول الأوروبية هو إنهاء الحرب في سورية، مؤكدة أن ذلك لن يحدث بالتأكيد طالما استمر النظام التركي بمهاجمة الجيش السوري بمبادرة انفرادية، ودون أي حاجة للدفاع عن أراضيها.
على خط مواز، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس رداً على أسئلة الصحفيين بشأن «اتهامات» النظام التركي لسلطات بلاده بإطلاق النار على المهاجرين من تركيا إلى اليونان، حسب وكالة «أ ف ب»: «أنفي ذلك نفياً قاطعاً»، مؤكداً أن «تركيا تلفق وتنشر أخباراً كاذبة ضد بلادنا، لقد اختلقت أخباراً مزيفة أخرى اليوم، تتعلق بإصابات مزعومة بإطلاق نار يوناني».
وفي وقت سابق من أمس نقلت الوكالة عن مصدر لها: إنه اندلعت صدامات بين المهاجرين واللاجئين والشرطة اليونانية على الحدود التركية الأربعاء فيما كرر المهاجرون محاولاتهم دخول أوروبا، ما أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل.
وعرضت الوكالة، شريط فيديو وزعته الحكومة اليونانية على وسائل الإعلام، بدا فيه ضابط شرطة يتبع لسلطات النظام التركي، وهو يطلق قنبلة غاز مسيل للدموع على شرطة الحدود اليونانية.
في سياق متصل، تظاهر العشرات أمام المستشارية الفدرالية في برلين يوم الثلاثاء الماضي، للمطالبة بفتح الحدود للمهاجرين الجدد على الحدود اليونانية التركية، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وذكر الموقع، أن المتظاهرين شوهدوا وهم يقفون مع لافتات كتب عليها «أوقفوا الصفقة السامة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا»، في حين كانوا يرددون «افتحوا الحدود».
وبعد اكتساح الجيش العربي السوري للإرهابيين في ريفي حلب وإدلب وداعمهم الاحتلال التركي ومقتل عدد من جنود الاحتلال، فتحت سلطات أردوغان باب الهجرة إلى أوروبا، ودفعت بعدد كبير من المهجرين من مختلف الجنسيات ومنها السورية، إلى التوجه إلى الحدود الغربية لتركيا مع الدول الأوروبية، وذلك في محاولة من نظام أردوغان للحصول من تلك الدول على دعم لعدوانه على سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن