سورية

الاحتلال التركي واصل قطع المياه عن الحسكة.. و«الأميركي» كثف من نشاطه في نهب النفط … الجيش يرد على اعتداءات جيش أردوغان الإرهابي في الشمال

| الوطن - وكالات

رد الجيش العربي السوري أمس على اعتداءات قوات الاحتلال التركي على مواقعه في شمال شرق البلاد، بالترافق مع مواصلة الأخيرة قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة لليوم العاشر على التوالي واقتحام قوات الاحتلال الأميركي محطة نفطية بمدينة الشدادي.
واستهدفت قوات الجيش العربي السوري أمس قوات تركية بعد أن استهدفت الأخيرة المتمركزة داخل الأراضي التركية عند الحدود السورية، بالصواريخ موقعاً للجيش في قرية الهواشية الحدودية بريف الدرباسية شمال الحسكة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، ولم تشر إلى خسائر بشرية.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الحادثة تعد الأولى من نوعها منذ انتشار قوات الجيش على كامل الشريط الحدودي مع تركيا في المنطقة تلك قبل نحو 3 أشهر.
جاء ذلك، في وقت نقلت وكالة «سانا» عن مدير عام مؤسسة المياه في محافظة الحسكة محمود العكلة قوله: إن «مشكلة انقطاع المياه عن مدينة الحسكة وأحيائها وتوقف الضخ من محطة آبار علوك مستمرة لليوم العاشر على التوالي بسبب منع قوات الاحتلال التركي ومرتزقته العاملين من الدخول إلى المحطة في مناطق انتشار الإرهابيين لتشغيلها رغم المحاولات العديدة التي جرت خلال الفترة الماضية».
وأشار العكلة إلى استمرار المحاولات «لإعادة العاملين إلى المحطة التي تشكل المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لمدينة الحسكة والتجمعات السكانية المنتشرة على طول خط جر المياه من آبار علوك وصولاً إلى الحسكة»، لافتاً إلى أن المديرية بالتعاون مع المنظمات الدولية تقوم بنقل مياه الشرب من آبار تل براك ونفاشة إلى أحياء مدينة الحسكة كحل إسعافي، إلا أن هذا الإجراء لا يسد الحاجة والمشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم.
ويتعمد مرتزقة الاحتلال التركي ضرب البنى التحتية ومواصلة ممارساتهم الإجرامية بحق الأهالي حيث سبق لهؤلاء المرتزقة أن أقدموا على قطع مياه الشرب عن أهالي مدينة الحسكة والتجمعات السكانية القريبة منها حيث يعتبر مشروع ضخ مياه علوك المصدر الرئيسي لتأمين مياه الشرب لهؤلاء الأهالي.
إلى ذلك، وفي خطوة جديدة تؤكد نواياها بزيادة نهبها لحقول وآبار النفط السوري، اقتحمت قوات الاحتلال الأميركي أمس بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، محطة غونة النفطية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي التي تعمل على تجميع النفط الخام من حقول مديرية حقول الجبسة، قبل ضخها إلى المصافي.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن جنود الاحتلال الأميركي، قاموا بالتجوال داخل المحطة قبل أن يقوموا بمغادرتها بعد محاولتهم الحصول على إجابات حول مرجعية عمالها وإدارتها.
وأوضحت «سبوتنيك» أن رئيس محطة غونة للنفط رفض رفضاً قاطعاً طلب الجنود الأميركيين بتزوديهم بمعلومات عن آلية العمل وأقسام المحطة، مشدداً على مطالبتهم بالمغادرة الفورية للمنشآت السورية، والتوقف عن التدخين داخلها وعدم لمس أي من تجهيزاتها.
يشار إلى أن وزارة النفط (الشركة العامة للنفط- مديرية حقول نفط الجبسة) قامت خلال الفترة الماضية بإعادة تجهيز وتأهيل المحطة وتشغيلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن