في إقرار صريح بقدرات وحرفية الجيش العربي السوري وحزب اللـه دعا موقع الكتروني إسرائيلي كيان الاحتلال إلى إيلاء اهتمام كبير للانتصار الساحق الذي حققه الجيش السوري في المعركة ضد التنظيمات الإرهابية في مدينة سراقب، كونه له تأثير مباشر على الكيان!
ونقل الإعلام الحربي المركزي عن موقع «Netsiv» العبري قوله في تقرير له: «السيطرة على سراقب، رغم أنه إنجاز عسكري محلي (للجيش العربي السوري) جدير بالملاحظة، فقد تحقق النصر على الرغم من المراقبة الجوية الكاملة لجميع الطائرات التركية من دون طيار».
واعتبر الموقع أنه وعلى جانب آخر من النصر الذي حققه الجيش العربي السوري، فإنه يجب على كيان الاحتلال الإسرائيلي أن يولي اهتماماً وثيقاً لهذا الانتصار لأن له تأثيراً مباشراً عليه أيضاً!
وقال: «تقرر القيادة السورية العليا في شمال سورية القيام بضربة تكتيكية مذهلة عندما يتم إرسال قوات حزب اللـه الخاصة في الليل، إلى جانب القوة السورية المحدودة، تتسلل إلى المدينة وتصل إلى مواقع المسلحين وتقاتل في ظلام دامس ما يدل على مستوى هذا الجندي وقدرته على القتال».
واعتبر الموقع أن الهجوم الليلي الذي فاجأ التنظيمات الإرهابية في سراقب، أدى إلى الحد بشكل كبير من فعالية الإرهابيين. وبعد ساعات قليلة من الفجر، حين تدفقت التعزيزات العسكرية السورية والإيرانية على خطوط القتال، بدأ المسلحون بالانسحاب السريع من جميع أحياء المدينة».
ورأى الموقع، أن هذه المعركة مثيرة للاهتمام بالنسبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، لكون حزب اللـه شن هجوماً واسع النطاق نسبياً على الخطوط الأمامية بشكل منسق مع كل قوات الجيش العربي السوري في الليل.
ولفت الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشن فيها حزب الله، حملة واسعة النطاق نسبياً في الليل، مرجحاً أن يكون لديه قانون يهدف إلى مفاجأة إسرائيل في حالة اندلاع أعمال القتال، على وجه التحديد في خرق ليلي والاستيلاء على موقع على الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل الفجر.
وشدد على أن هذه المعركة تضيف الكثير إلى القدرات العسكرية لحزب اللـه المؤكدة بشكل عام، وللحرب الليلية في الأطر العسكرية الكبيرة على وجه الخصوص، معتبراً أن الانتصار الذي تحقق في سراقب يزيد من هذا الاحتمال، وأنه يجب على قيادة الكيان أن تتذكر هذا اليوم.
والإثنين الماضي، وبعد أربعة أيام من سيطرة التنظيمات لإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي، تمكن الجيش العربي السوري من فرض سيطرته الكاملة من جديد على مدينة سراقب ومحيطها بعد ملاحقته فلول الإرهابيين وتكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.