أدانت سورية بأشد العبارات أمس، قيام مسؤولين أميركيين بالتسلل إلى الأراضي السورية في إدلب بشكل غير مشروع بالتواطؤ مع النظام التركي، ووصفت هذه الخطوة بـ«سلوك اللصوصية وقطاع الطرق» الذي تنتهجه الإدارة الأميركية والنظام التركي، معتبرة أن هذا الأمر يؤكد مجدداً الدور التخريبي للولايات المتحدة في دعم العدوان التركي وتعقيد الأوضاع في سورية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته «سانا»: إن قيام عدد من المسؤولين الأميركيين بالتسلل إلى الأراضي السورية في محافظة إدلب بشكل غير مشروع ما هو إلا تكريس لحقيقة أن الإدارة الأميركية تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة التي تؤكد احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة الأميركية التي تمت بالتواطؤ مع النظام التركي تكشف وتؤكد مجدداً الدور التخريبي للولايات المتحدة في دعم العدوان التركي وتعقيد الأوضاع في سورية وسعيها للتغطية على جرائم المجموعات الإرهابية والحيلولة دون اندحارها بشكل كامل بعد الإنجازات الميدانية للجيش العربي السوري.
وقال المصدر: إن الجمهورية العربية السورية إذ تشجب وتدين بأشد العبارات سلوك اللصوصية وقطاع الطرق الذي تنتهجه الإدارة الأميركية والنظام التركي، فإنها لا تستغرب تسلل المسؤولين الأميركيين بهذه الطريقة بعد أن قاموا بتقديم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية بما فيها نقلهم إلى سورية تحت جنح الظلام في انتهاك فاضح لكل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
ودخلت أميركا أول من أمس علناً إلى الميدان لدعم العدوان التركي ضد سورية والإرهابيين، من خلال تسلل المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري والسفير الأميركي في أنقرة ديفيد ساترفيلد والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إلى معبر باب الهوى على الحدود السورية – التركية.
وقال جيفري وفق مواقع إلكترونية، إن بلاده مستعدة لتزويد تركيا بـ«الذخيرة والمساعدات الإنسانية» في إدلب، وأضاف: «تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي، معظم الجيش يستخدم عتاداً أميركياً. سنسعى للتأكد أن العتاد جاهز ويمكن استخدامه»، في حين قال ساترفيلد إن واشنطن تبحث طلب أنقرة الحصول على دفاعات جوية.