الأولى

عشية استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأردوغان … موسكو تحدد سقف التفاوض مع أنقرة

| الوطن

يستقبل اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس النظام التركي الإرهابي رجب طيب أردوغان في العاصمة موسكو، في لقاء تم تأجيله وتغيير مكانه لمرات عديدة، وبقي معلقاً حتى الساعات القليلة الماضية، بسبب الغضب الروسي على كذب أردوغان المستمر منذ أكثر من ١٨ شهراً، وامتناعه عن تطبيق ما وقّع عليه، من اتفاقات جرت في «سوتشي» وحملت اسمها لاحقاً، لا بل الإعلان رسمياً وعملياً الدفاع عن التنظيمات المصنفة أممياً إرهابية، وانخراط جيشه للقتال جنباً إلى جنب معها، في تحدٍ واضح للعالم بأن هذا الإرهاب الذي صنعته تركيا هو بحمايتها!
المفاوضات الروسية التركية التي ستحصل اليوم في موسكو، حددت سقفها يوم أمس تصريحات لوزارة الدفاع الروسية، أكدت خلالها أن «تركيا انتهكت اتفاق سوتشي حول إدلب، وتم تعزيز قبضة الإرهابيين من «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«حراس الدين» على المنطقة وتمازج مواقعهم مع نقاط المراقبة التركية بدلاً من إخراجهم من المنطقة وفصلهم عن المعارضة المعتدلة».
وأضافت الدفاع الروسية: «عويل الغرب بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب، لم يبدأ إلا بعد أن اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية، رداً على هجوم الإرهابيين في مطلع شباط، وتمكن بنفسه من تطبيق اتفاق سوتشي وإزاحة التنظيمات الإرهابية خارج المنطقة منزوعة السلاح وعمقها ما بين 15 و20 كم».
تصريحات الدفاع الروسية، التي حاولت تذكير أردوغان بما سبق أن تعهد فيه خلال توقيع مذكرة «سوتشي»، وتذكيره أيضاً بأكاذيبه المستمرة تجاه إعادة فتح الطريقين الدوليين وإبعاد إرهابييه مسافة ما بين ١٥ إلى ٢٥ كليومتراً عن الطريقين، تؤكد أن الكرملين سيضع على طاولة المباحثات اليوم هذه المذكرة التي لا يمكن القبول بأي تراجع عنها.
بالمقابل لا يزال رأس النظام الإرهابي أردوغان، يتحدث عن وقف لإطلاق النار في إدلب، وانسحاب الجيش السوري إلى ما بعد النقاط التركية، وإقامة منطقة آمنة بعمق ٣٥ كليومتراً داخل الأراضي السورية، الأمر الذي لا يمكن لموسكو القبول فيه، وهي ذكرت بالأمس من خلال تصريحات وزارة الدفاع، بأن «سوتشي» هي الحد المقبول في الوقت الحالي، وسيكون على أردوغان سحب نقاط مراقبته الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
موسكو وفي جميع تصريحاتها كانت أكدت دعمها للجيش السوري، وكان آخرها ما صرح به المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، الذي قال في تصريحه أن روسيا لا تزال ملتزمة باتفاقات سوتشي، وتدعم وحدة الأراضي السورية كما تدعم الجيش السوري في مواصلة حربه ضد التنظيمات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن