لم يستطع لاعبو الطليعة والاتحاد تقديم مباراة تسعد جمهوري الفريقين وإن كان الأداء وصل لحد القبول إلا أن الشباك ظلت صامته طيلة الـ90 دقيقة والتي شهدت بدايتها امتداداً طلعاوياً واسع ومن جميع الاتجاهات وبمحاولتي الزينو للاتصال المباشر بالمرعي حارس الاتحاد بكرة أولى جاورت القائم والثانية تعملق الأخير في دفعها ببراعة، وارتفعت حرارة اللقاء مع محاولات العمر والأشقر والحسن تشكيل كثافة عددية في وسط الميدان والضغط المباشر على حاملي الكرات ونقل الخطر للجانب الطلعاوي ولأن السالم والبوطة ناما في أحضان العلي ورفاقه لشدة الرقابة لم تظهر علامات ملامح الخطورة بشكل مقنع عند مرمى الحاج عثمان، على حين ظهرت بشكل مرعب في كرات الطليعة للعدي والسمان الذي واجه المرعي تماماً ولكن سوء الطالع رافقه عند التسديد قبل أن تنخفض وتيرة الأداء عند الطرفين مع خواتيم الشوط.
في الثاني حاول لاعبو الاتحاد الوصول لمرمى حاج عثمان بتحركات الحسن والبوطة والسالم إلا أن الترتيبات الدفاعية للاعبي الطليعة والضغط المباشر على حاملي الكرات دون الوقوع بأخطاء حال دون ارتفاع مؤشر الخطر على مرمى الطليعة، وبالمقابل جاءت محاولات الطليعة أكثر خطورة وخاصة مع إشراك العبادي الذي شكل إضافة قوية في الجانب الهجومي ومرر عدة كرات لم يستفد منها الدينار والزينو الذي عانده سوء الطالع في كرتين، ومع مرور الوقت يزداد نشاط أصحاب الأرض معتمدين على الكرات الطويلة لاختصار طرق الوصول لمرمى المرعي بالتزامن مع كرات مرتدة سريعة للضيوف بنشاط الحنان والأشقر والنجار بديل السالم، ولولا براعة العلي في ضبط الخط الخلفي لتعقدت الأمور بالنسبة للاعبي الطليعة الذين عانوا إلى حد ما من انخفاض الجانب البدني، ومع دخول الوقت بدل الضائع يزداد نشاط الفريقين في محاولة لحسم النتيجة فحضر التسرع وزادت الرعونة وكثرت الصافرات لتنتهي كما بدأت لا غالب ولا مغلوب.