تنطلق اليوم عجلة مباريات دوري سلة الرجال لهذا الموسم عبر لقاء وحيد يجمع الثورة والكرامة في صالة الفيحاء بدمشق عند السادسة، ويتقابل غداً في التوقيت ذاته الوحدة مع الوثبة في صالة نادي الوحدة، وفي حماه يلعب الطليعة مع ضيفه الجلاء، ويوم الثلاثاء يلتقي الجيش مع الحرية في صالة الفيحاء، ويبدو أن بهجة الدوري هذا الموسم ستعود إلى صالاتنا من الباب الواسع بعد مجمل الإجراءات والاستعدادات التي من المفروض أن قام بها اتحاد السلة، ويبدو أننا مقبلون على دوري مختلف بكل شيء، وخاصة أن عدد الفرق عشرة، وهناك نظام هبوط وصعود جديد سيعطي المباريات نكهة تنافسية خاصة بين فرق المقدمة والمؤخرة، وما نتمناه أن نرى مباريات جيدة وقوية، ومظاهر أفضل في دوري هذا العام المختلف كلياً عن دوري الأزمة الذي عانينا منه في السنوات الخمس الماضية.
أيضاً المسؤولية اليوم تقع على عاتق أطراف اللعبة لتحقيق ما نريد، فلا يكفي أن يقوم اتحاد السلة بإصدار التعليمات والتهديد بالعقوبات، لأن الدوري يحتاج إلى متابعة جادة من الاتحاد نفسه، ومن المراقبين الذين من المفترض أن يقوموا بمهامهم على أكمل وجه، وأن يتعاملوا مع كل مفردات المباريات وتفاصيلها بواقعية وبحياد تام، وليس كما جرى الموسم الفائت من مهاترات، فلا فرق بين ناد وآخر إلا بمدى التزامه وتعامله بروح رياضية واحترام قدسية المباريات.
أيضاً المسؤولية تقع على عاتق الحكام، لأن دورهم مهم في كل المباريات التي يقودونها، وندرك تماماً أنه من المستحيل تلافي جميع الأخطاء، لكننا نأمل الوصول إلى أخطاء قليلة غير مؤثرة على نتائج اللقاءات، وما قدمته لجنة الحكام في الفترة السابقة كفيل برفع مستوى الأداء التحكيمي للحكام، والفرق أيضاً عليها واجبات كثيرة للمساهمة في إكمال الصورة الجميلة المرسومة للدوري، وذلك من خلال التزامها وانضباطها، ومن خلال حسن تعاونها مع الحكام وبحثها عن الأداء الأفضل بعيداً عن التشنج والتعصب اللذين لا يفيدان في تطوير مستوى الدوري بشكل عام.