رياضة

المرحلة السادسة عشرة من الدوري الممتاز.. الكبار قالوا كلمتهم … الساحل كسب نقطة والفتوة خسر نقطتين والوثبة رد الدين

| محمود قرقورا

جاءت نتائج مباريات المرحلة السادسة عشرة من الدوري السوري الممتاز بنسخته التاسعة والأربعين التي جرت يومي الخميس والجمعة ليزداد تحليق الكبار بأعلى هرم الترتيب وتستمر معاناة فرق القاع التي لم تتغير هويتها، وعلى الصعيد الفردي واصل مهاجم الجيش محمد الواكد هداف الدوري في النسخة الماضية تحليقه بصدارة الهدافين مع منافسة شرسة من متألق تشرين محمد مرمور.
المتصدر تشرين حلّ ضيفاً على الجزيرة في العاصمة وتطابقت التوقعات على أرض الواقع بفوز جدير بثلاثة أهداف لهدف، حيث لم يكن بالإمكان تغيير مجرى النهر التشريني المتدفق.
ورد الوثبة دين خسارة الذهاب أمام الكرامة بفوز مشهود بثلاثة أهداف لهدف وهي النتيجة السحرية لهذه الجولة معوضاً خسارة الذهاب بهدف قاتل، مبقياً على فارق النقاط الست التي تفصله عن المتصدر.
الجيش ثالث الترتيب حقق فوزاً متوقعاً على النواعير بهدفين وهي الخسارة الرابعة على التوالي للنواعير، والنقاط الثلاث كانت جوهرية وضرورية لحامل اللقب قبل توجهه إلى اللاذقية في الجولة المقبلة لاستعراض قدراته أمام المتصدر.
رابع اللائحة حطين كرر تفوقه على جبلة مواصلاً اللحاق بجاره رافضاً الاستسلام والنتيجة الرقمية 3/1 تؤكد امتلاك الحوت الشهية الهجومية، ومن دواعي سرور جبلة أن شركاءه بالهبوط لم يحققوا الانتصار.
لغة التعادل سادت في ثلاثة مواقع فإذا كانت طبيعية متوقعة في حماة بين الطليعة والاتحاد فإنها غير ذلك في لقاء الساحل وضيفه الوحدة علماً أن النقاط كانت أقرب للمضيف، ومباراة العاصمة بين الشرطة والفتوة كان حدها الفاصل في الوقت بدل الضائع عندما أدرك الشرطة التعادل بطريقة جدلية بطلها الحكم المساعد، فكانت النقطة كافية للشرطة للارتقاء فوق الكرامة في المركزين السابع والثامن وهو التغيير الوحيد في سلم الترتيب لهذه الجولة.

تفوق ملحوظ
حمل لقاء الجزيرة وتشرين الرقم 32 تاريخياً والفوز التشريني هو التاسع عشر مقابل سبعة تعادلات وست خسارات والأهداف 65/42، وبفضل هدفيه ارتقى محمد المرمور لثاني الهدافين برصيد عشرة أهداف خلف هداف الجيش محمد الواكد صاحب الـ12 هدفاً.
والفوز ذهاباً وإياباً تحقق للمرة السادسة في مواجهات الفريقين بعد 1977 و1980 و1995 و2012 و2017 والفوز هو الرابع توالياً في مواجهات الناديين.
والتفوق الجيشاوي على النواعير ملحوظ منذ صعود النواعير لمصاف الكبار في دوري 2005/2006 حيث تقابلا 17 مرة ففاز الجيش 9 مرات مقابل 5 تعادلات و3 خسارات والأهداف 30/15.
وأثبت مهاجم الزعيم محمد الواكد أنه جدير بلقب الهداف واصلاً للهدف الثاني عشر متابعاً رحلة البحث عن ريادة الهدافين التاريخيين للجيش التي مازالت بقبضة الدولي السابق زياد شعبو.
وأكد حطين تفوقه على جبلة حيث لم يخسر أمامه في المواجهات الثماني الأخيرة بينهما محققاً الفوز في نصفها، وحقق الحوت الانتصار ذهاباً وإياباً على النوارس للمرة الثالثة تاريخياً بعد 2001 و2007.
الوثبة قوة
عندما فاز الكرامة في لقاء الذهاب على الوثبة بارك الجميع فوز الأزرق المستحق، ولكن لقاء الرد عرف التفوق الوثباوي الجدير، والملاحظ أن الوثبة حقق الفوز على جاره في آخر ستة مواسم التقيا فيها، والنقاط الثلاث بلسم للوثبة في سعيه الجاد للحاق بتشرين الذي لم يخسر هذا الموسم إلا أمام الوثبة.
جدل مستمر
يبدو أن الجدل سيبقى ملازماً لمباريات الفتوة، فأمام الشرطة ذهاباً حاز نقطة غير مستحقة بسبب أصحاب الزي الأسود، وتكرر المشهد أمام الوحدة، ولكن أمس الأول خسر نقطتين بقرار تفوح منه رائحة الظلم بحق أزرق الدير، وبالإجمال كان الشرطة مظلوماً ذهاباً فشرب فارس الفرات من كأس الظلم ذاتها هذه المرة، واللافت أن الفتوة لم يخسر أمام الشرطة في المواجهات الأربع الأخيرة بينهما.
ولم يظهر التحسن الاتحادي على الأرض بعد رحيل المدرب التونسي قيس اليعقوبي، ولم يستفد الطليعة من ارتقاء معنوياته بعد الفوز في لقاء الديربي في الجولة الماضية ويبقى التعادل مع الطليعة مخيباً للفريقين، والملاحظ أن إعصار العاصي لم يفز على قلعة حلب في اللقاءات الثمانية الأخيرة التي جمعت الفريقين مكتفياً بأربعة تعادلات.
وأنصاف الحلول بين الوحدة والساحل خاسرة لكليهما، فلا الساحل التمس طريق الانتصارات التي تدفعه خطوة للهروب من شبح الهبوط مع أن النقطة مفيدة أمام خصم يبقى من النخبة مهما ساءت أحواله، ولا الوحدة صالح جماهيره التي أصابها الاكتئاب من سلسلة النتائج السلبية التي لا تليق به، وحملت المباراة الرقم أربعة بين الفريقين ففاز كل منهما مرة مقابل تعادلين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن