سورية

الاحتلال التركي واصل سرقة الأراضي السورية في منطقة عفرين … مؤسسة المياه تؤمّن مياه الشرب لكامل مدينة الحسكة وأحيائها

| الوطن – وكالات

بين التتريك والتغيير الديموغرافي وسرقة الأراضي يواصل النظام التركي سياسته الاستعمارية في الأراضي السورية التي يحتلها، إذ قام باقتطاع جزء جديد من منطقة عفرين بتقديم الجدار الإسمنتي العنصري في عمق الأراضي السورية على طول الحدود مع المنطقة بعمق 400 متر منذ نهاية شباط الماضي، في وقت أعادت الحكومة السورية مياه الشرب إلى المواطنين في مركز مدينة الحسكة والأحياء المحيطة بها بعد توقف دام 11 يوماً، بعد قطعها من الاحتلال التركي.
وبين مدير مؤسسة المياه في محافظة الحسكة محمود العكلة في تصريح نقلته «سانا» أمس أنه بعد تمكن عمال محطة علوك بريف رأس العين من الدخول إليها وتشغيلها الخميس الماضي والانتهاء من تعبئة خزانات التخزين في منطقة تل تمر تم ضخ المياه إلى مدينة الحسكة والأحياء المحيطة بها عبر فترتين صباحية ومسائية وتأمين حاجة كل المشتركين من مياه الشرب، مشيراً إلى أن الورشات الفنية تقوم باستكمال صيانة محطة مياه الحمة على السد الشرقي لاستثمارها كمصدر مياه بديل في حال انقطاع المياه من محطة علوك.
وضمن سياسة سرقة الأراضي السورية، قالت وكالة « هاوار» الكردية أمس إن الاحتلال التركي يواصل اقتطاع المزيد من الأراضي السورية وضمها إلى أراضيه، حيث قام بتقديم الجدار الإسمنتي لعمق 400 متر في منطقة عفرين، في محاولة منه لترسيم حدود جديدة، وترسيخ الاحتلال، واستبدل عناصر الشرطة في المنطقة بمرتزقة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المصنف على لوائح الإرهاب العالمي، لترهيب المدنيين.
ونقلت «هاوار» عن مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، يسكن قرى شمال عفرين «إن الاحتلال التركي استبدل عناصر (ما تسمى) الشرطة الحرة، بعناصر جبهة النصرة، التنظيم الأكثر إجراماً في العالم، فالمحتل التركي والفصائل التابعة له لم يكتفوا بممارسات القتل، التهجير القسري والسرقة، بل وضعوا مرتزقة النصرة بصفة قوى للأمن الداخلي».
وحسب مصادر أخرى من داخل عفرين، فقد صدر تعميم في شباط الماضي يدعو كل مسلح من المجموعات المرتزقة الذين يرفضون الذهاب إلى ليبيا إلى تسليم سلاحه ليصبح «مواطناً مدنياً»، موضحاً أن عمليات إرسال المسلحين المرتزقة إلى ليبيا مستمرة بشكل يومي، وذلك بالتنسيق مع قيادات التنظيمات الإرهابية والاستخبارات التركية، ولكل تنظيم مندوب ومكتب خاص به من أجل التنسيق وترتيب السفر إلى ليبيا.
في غضون ذلك ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن انفجاراً هز أمس مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، جراء انفجار عبوة ناسفة لحظة مرور سيارة عسكرية تابعة لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» على جسر المدينة، ما أدى لاستشهاد أحد المواطنين كان بالقرب من مكان التفجير.
وحسب المواقع فإن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، دارت الخميس الماضي بين ما يسمى ميليشيا «فيلق المجد» من جهة وميليشيا «لواء الشمال» من جهة أخرى، في قرية كفيفة بريف تل أبيض الغربي بريف محافظة الرقة الخاضعة لنفوذ الميليشيات الإرهابية الموالية لتركيا، وذلك إثر خلاف بينهما على تقاسم المسروقات، ما أدى إلى مقتل 6 إرهابيين منهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن