سورية

اللاجئون يتعرضون لـ«حرب» غازات … الاتحاد الأوروبي: تقديم المساعدات لتركيا مرتبط بوقف«الابتزاز» باللاجئين

| وكالات

مع تواصل أزمة اللاجئين على الحدود التركية اليونانية، ارتفعت حدة المواجهات، الميدانية بين اللاجئين من الطرف التركي والشرطة من الجانب اليوناني، وكذلك السياسية، بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، حيث دعا النظام التركي الأوروبيين للإيفاء بوعودهم والتزاماتهم إزاء هؤلاء اللاجئين، على حين رفض «الاتحاد» سياسة الابتزاز التركية، وربط تقديم المساعدة لها بوقف تلك السياسة.
ووفق وكالة «رويترز»، فإنه ومع تدفق آلاف المهاجرين إلى المنطقة في الأيام الماضية ينتشر الجنود اليونانيون وشرطة مكافحة الشغب لحراسة الحدود البرية مع تركيا في حين تتمركز قوات الأمن التركية في الجهة المقابلة من الحدود.
وفي تصعيد ميداني جديد للتوتر إزاء المهاجرين تم أمس بحسب الوكالة إطلاق غاز مسيل للدموع وقنابل دخان عبر الحدود التركية مع اليونان، مشيرة إلى أن المقذوفات تأتي من الأراضي التركية وتلقى باتجاه الشرطة اليونانية عبر سياج حدودي مرتفع بالقرب من معبر كاستانيي.
إلى ذلك أمر رئيس النظام التركي رجب أردوغان خفر السواحل بمنع المهاجرين في تركيا من عبور بحر إيجه، حسبما نقلت وكالة «أ ف ب» عن تغريدة لخفر السواحل على «تويتر»، مضيفاً: أن «المقاربة المتمثلة بعدم التدخل لمنع المهاجرين من مغادرة تركيا لا تزال معتمدة، باستثناء أولئك الذين يريدون المغادرة عبر البحر بسبب المخاطر».
سياسياً، ربط مفوض ميزانية الاتحاد الأوروبي يوهانس هان تقديم مساعدات ومنح إضافية من دول الاتحاد لتركيا مخصصة للاجئين، بشرط توقف «سياسة الابتزاز» التركية، ونقل موقع «دويتشه فيله» عن هان قوله لصحيفة «فيلت» الألمانية أمس: «نتوقع أن تساعد هذه المنح المالية على إيقاف سياسات أنقرة الابتزازية»، مضيفاً: من حيث المبدأ، سيكون الاتحاد الأوروبي أيضاً «مستعدًا لتقديم المزيد من المساعدات المالية لدعم اللاجئين في تركيا».
من جهتها نقلت «سانا» عن دار الإفتاء المصرية إدانتها في بيان استغلال نظام أردوغان لمعاناة اللاجئين والمهجرين، ونقلت «سانا» عن مرصد «الإسلاموفوبيا» التابع للدار قوله: إن هذا النظام «يستخدم اللاجئين والمهجرين ويستبيح دماءهم من أجل الضغط على الدول الأوروبية للانخراط بشكل علني ودعمه في تدخله الفاضح في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن