سورية

الهدوء الحذر يعم جبهات شمال غرب البلاد في اليوم الثاني من «اتفاق موسكو» … إعادة افتتاح طريق حلب دمشق بعد تأمين الجيش لمحيطه

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

ساد أمس هدوء حذر جبهات القتال في ريفي إدلب وحلب مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الجديد المبرم بين روسيا والنظام التركي يومه الثاني، مع جاهزية الجيش العربي السوري التامة للرد على أي تحرك من قبل التنظيمات الإرهابية أو قوات الاحتلال التركي، وفي الوقت نفسه تم مع إعادة افتتاح الطريق الدولي M5 أمام حركة المسافرين والحافلات وسيارات النقل بعد إعادة تأمينه من قبل وحدات الجيش.
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الوطن»، اتسم اليوم الثاني من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُقر في موسكو يوم الخميس الماضي، بالهدوء الحذر الذي ساد عموم منطقة خفض التصعيد بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي، ولم يسجل حتى ساعة إعداد هذه المادة أي خرق من قبل المجموعات الإرهابية، أو يطرأ حدث ملفت، باستثناء محاولة تسلل فاشلة للتنظيمات الإرهابية فجر أمس، على محور المشاريع بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي للاعتداء على نقاط للجيش، حيث تعاملت وحدات الجيش العاملة بالمنطقة معها بالأسلحة المناسبة، وقضت على عدد من أفرادها فيما فر الناجون.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء التام والكامل عمَّ كل منطقة خفض التصعيد بريفي حماة وإدلب، فيما جاب طيران الاستطلاع الروسي المنطقة باتجاه عمق البادية لمراقبة كل الجبهة وتحركات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتحالفة معه للتأكد من تنفيذها وقف إطلاق النار.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة بالمرصاد لأي تحرك من قبل التنظيمات الإرهابية أو قوات الاحتلال التركي لتتدخل بالوقت المناسب لاستهدافها بالأسلحة المناسبة.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش في استراحة محارب اليوم، وتستثمر هذا الوقف لإطلاق النار بصيانة عتادها الحربي لتكون على جهوزية تامة عند اللزوم، وإذا ما اقتضى الأمر وخرق الإرهابيون والنظام التركي الاتفاق.
ويوم الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح للصحفيين في ختام محادثات مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في موسكو، التوصل إلى الاتفاق على وثيقة مشتركة لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن، مشيراً إلى أن الاتفاق يؤكد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.
في الأثناء، وفي مؤشر على نية النظام التركي مواصلة عدوانه على سورية ودعمه للتنظيمات الإرهابية، دخل أمس، رتل عسكري جديد تابع لقوات الاحتلال التركي، مؤلف من عشرات الآليات عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال محافظة إدلب، واتجه نحو المواقع التركية في المحافظة، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
الهدوء الحذر في منطقة خفض التصعيد بإدلب، أمس، ترافق معه إعادة افتتاح طريق حلب دمشق الدولي المعروف بـ«M5»، أمام حركة المسافرين والحافلات وسيارات النقل العامة والخاصة بعد تأمين محيطه من قبل وحدات الجيش من خطر التنظيمات الإرهابية والقذائف الصاروخية التي كانت تستهدف المدنيين والمسافرين.
وبحسب وكالة «سانا»، وصلت عشرات الحافلات القادمة إلى محافظة حلب من محافظات دمشق وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس، كما انطلقت الحافلات المغادرة من حلب عبر مدخل حلب الغربي دوار النصر وبداية طريق حلب دمشق.
ونشرت «سانا» صوراً تظهر وصول الحافلات وسيارات المسافرين القادمة والمغادرة عبر الطريق في ريف حلب الغربي الجنوبي، ونقلت عن عدد من المواطنين الواصلين، تأكيدهم أهمية إعادة افتتاح الطريق بعد غياب أكثر من ثماني سنوات والذي تحقق بفضل بطولات وتضحيات الجيش ودماء الشهداء التي روت تراب الوطن وأعادت الأمن والأمان لهذا الشريان الحيوي المهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن