واصل فيروس «كورونا» تفشيه في أصقاع الأرض، ودق أبواب دول جديدة في آسيا وأوروبا، وسط حالة من المراوحة في سبيل التوصل إلى علاج أو لقاح له، ومساع دولية هائلة للحيلولة دون توسع رقعة نشاطه.
سورية التي لا تزال خالية من الفيروس القاتل، كثفت إجراءاتها الاحترازية، وخصوصاً عبر المنافذ الحدودية، وافتتحت مديرية صحة دير الزور نقطة طبية متنقلة عند المنفذ الحدودي بمدينة البوكمال لإجراء المسح الحراري للمسافرين القادمين من العراق، إضافة إلى تشكيل مجموعات وفرق تقص مزودة بأجهزة الكشف الحراري عن بعد في بعض المناطق.
وكالة «سانا» الرسمية نقلت عن مدير صحة دير الزور بشار شعيبي قوله: إنه في حال الاشتباه بأي حالة، يتم عزلها مباشرة ونقلها إلى قسم العزل في مشفى الفرات، ضمن مجمع الأسد الطبي بمدينة دير الزور، وهو عبارة عن طابق كامل مزود بكل التجهيزات الطبية اللازمة، وله مدخل خاص لتجنب الاحتكاك بمراجعي المشفى.
في الأثناء سجلت الساعات الماضية تفشياً جديداً للفيروس في عدد من بلدان آسيا، وأعلنت الصين عن تسجيلها 28 حالة وفاة و99 حالة إصابة جديدة، لتبلغ بذلك حصيلة الضحايا 3070 شخصاً، ولا يزال الوضع صعباً أيضاً في كوريا الجنوبية، حيث تجاوزت حصيلة المصابين 7 آلاف شخص، معظمهم في مدينة دايجو، أكبر معقل للفيروس في البلاد.
وفي إيران أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة لأكثر من ألف حالة، خلال الساعات الـ24 الماضية لتبلغ 5832 مصاباً، على حين بلغت حصيلة الوفيات 145 شخصاً، من بينهم عضو البرلمان فاطمة رهبر التي أُعلن عن وفاتها أمس.
وبعد اتهام وزير الخارجية الإيراني للولايات المتحدة بممارستها الإرهاب الطبي، أعلنت منظمة الصحة العالمية استعدادها لبذل الجهود، مع سائر المنظمات الدولية، لإيصال مساعدات تحتاجها إيران لمكافحة الفيروس.
من جهتها أعلنت الفلبين أن الرئيس رودريغو دوتيرتي وافق على إعلان حالة طوارئ صحية في عموم أراضي البلاد، وطالب جميع المؤسسات الحكومية باتخاذ إجراءات «حاسمة وعاجلة ومناسبة»، كما أعلن حاكم نيويورك حالة الطوارئ في الولاية، فيما واصلت إيطاليا معاناتها مع الفيروس وسجلت أمس وحده 1253 إصابة جديدة ومؤكدة.