الخبر الرئيسي

أوتستراد حلب دمشق سالك مجدداً وإرهابيو تركيا إلى شرق الفرات فليبيا … وقف إطلاق النار حذر.. والجيش جاهز للرد على الخروقات في إدلب

| حلب - خالد زنكلو

حافظ وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا وبدأ مفعوله ليل الجمعة السبت، على ثباته لليوم الثاني على التوالي في إدلب في ظل جهوزية الجيش العربي السوري العالية للرد على أي خروقات محتملة من التنظيمات الإرهابية التابعة لتركيا للاتفاق.
وأكد مصدر ميداني في ريف إدلب الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري التزم بوقف إطلاق النار منذ سريان مفعوله خلال اليومين الماضيين، حفاظاً على أرواح المدنيين ولإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي حررها الجيش خلال عمليته العسكرية الأخيرة في أرياف إدلب، مبدياً في الوقت ذاته الجهوزية العالية للجيش السوري للرد على أي خروقات للتهدئة من قبل التنظيمات الإرهابية، التي يمولها ويديرها النظام التركي على طول خطوط التماس مع الإرهابيين.
وأوضح المصدر أن خطوط التماس على طول جبهات القتال من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إلى ريف حلب الشمالي الغربي مروراً بريف حماة الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، عاشت أمس وأول من أمس ترقباً حذراً لوقف إطلاق النار، الذي شهد بعض الخروقات المحدودة التي مارسها إرهابيو «جبهة النصرة»، كما في سهل الغاب الشمالي الغربي في محوري «المشاريع» و«الزيارة» ومحاور أخرى في جبل الزاوية، وردت وحدات الجيش العاملة في تلك المحاور على انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد على أن سلاح الجو في الجيشين الروسي والتركي، ومنذ دخول وقف النار حيز التنفيذ، غاب نهائياً عن أجواء إدلب ولم ينفذ أي طلعة أو غارة جوية على مواقع الإرهابيين.
وتوقع المصدر عودة جماعية لأهالي المناطق والبلدات، التي حررها الجيش السوري، مع فتح المعبر المتوقع الأسبوع القادم في منطقة النيرب غرب سراقب، ما سيسهل التحاق الطلاب بجامعاتهم والموظفين بوظائفهم في مناطق سيطرة الحكومة السورية، لاسيما مع إعادة وضع أوتستراد حلب دمشق، والمعروف بـ«M5»، في الخدمة إثر تأمينه من الجيش السوري في محيط سراقب حيث شهد حركة سير طبيعية من الحافلات المدنية، بعدما سيّرت شركات النقل بولماناتها على الطريق الدولي الذي يخضع بأكمله لسيطرة الجيش السوري، وسيكون له أثر كبير في إنعاش الاقتصاد السوري.
في الأثناء، دخل رتل عسكري لجيش الاحتلال التركي، مؤلف من عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند، أمس من معبر كفر لوسين شمالي إدلب إلى الأراضي السورية لدعم نقاط ارتكازه ونقاط مراقبته غير الشرعية في المحافظة، وخصوصاً في محيط طريق «M4» الذي يربط سراقب بجسر الشغور، التي تضم ما يسمى «إمارة الإيغور» والتي يتوقع أن يعجز جيش الاحتلال عن إبعاد إرهابييها من حرم الطريق الدولي، وفق ما اتفق عليه الجانبان الروسي والتركي الخميس الفائت في موسكو لتنفيذ الاتفاق الجديد وإنشاء شريط أمن بعمق ٦ كيلو مترات على كل من جانبي الطريق.
إلى ذلك، أشارت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن»، إلى أن حركة نقل الإرهابيين التابعين للنظام التركي من إدلب إلى منطقة شرق الفرات، كما في تل ابيض ومنطقتي ما يسمى «درع الفرات» و«غصن الزيتون» شمال حلب، تصاعدت في اليومين الأخيرين بعد سريان التهدئة في آخر منطقة لخفض التصعيد، وذلك بهدف إخضاعهم لدورات تدريب في معسكرات أنشأها جيش الاحتلال التركي في تلك المناطق لاسيما في عفرين، تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن