سورية

«النصرة» يرفض اتفاق وقف إطلاق النار

| الوطن - وكالات

كما كان متوقعاً، تملص تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الموالية له والمدعومة من النظام التركي من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وأعلن رفضه له بحجة أنه «يشوبه كثير من الغموض»، وفي الوقت نفسه حافظ على علاقته مع نظام رجب طيب أردوغان عبر تثمينه لدوره في دعم الإرهاب في سورية.
ووصف التنظيم في بيان له نقلته مواقع إلكترونية معارضة الاتفاق بأنه «سراب ويشوبه كثير من الغموض»، وقال: إنه «ليس بالشيء الجديد، ولا يختلف عن سابقه من الاتفاقيات»، زاعماً أن روسيا ستنقضه لسبيين، الأول أنها تعمل جاهدة من أجل تمكين الجيش العربي السوري من السيطرة على المناطق وتهجير أهلها وتدمير بنيتها التحتية ومؤسساتها التعليمية.
أما السبب الثاني، بحسب التنظيم، فيعود إلى أن الاتفاق «يشوبه الغموض والعبارات الفضفاضة العائمة التي تتيح لروسيا استخدام العدوان مجدداً على المنطقة»، حسب ادعاء «النصرة».
وفي محاولة للمحافظة على علاقاته مع النظام التركي، وجه التنظيم في بيانه، الشكر لحكومة أردوغان، لدعمها ما اسماه «الثورة السورية» المزعومة ومشاركتها في عدوانها على الأراضي السورية بحجة ما أسماه «الدفاع عن المدنيين وحمايتهم في المعركة الأخيرة» في إشارة إلى معركة تحرير إدلب من الإرهابيين والاحتلال التركي!
واعتبر البيان، أنه يجب على النظام التركي إتمام دعمه عبر إعادة النازحين إلى منازلهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً، داعياً إرهابيي التنظيم إلى المضي من أجل تحقيق أهداف ما أسماه «الثورة» المزعومة.
وفي سياق متصل، أعلنت تنظيمات إرهابية موالية لــــ«النصرة» في شمالَ غرب البلاد رفضها لاتفاقِ وقف إطلاق النار في إدلب، ودعت مسلحيها إلى مواصلة العمليات ضد الجيش العربي السوري، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح للصحفيين في ختام محادثات مع أردوغان في موسكو، التوصل إلى الاتفاق على وثيقة مشتركة لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن، مشيراً إلى أن الاتفاق يؤكد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.
ومنذ شهر نيسان من العام الماضي، أعلنت روسيا التوصل لثلاث هدن ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سورية، لكنها لم تستمر أبداً بسبب خرق التنظيمات الإرهابية لها عبر استهدافها مواقع الجيش والقرى الآمنة بدعم من الاحتلال التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن