سورية

عضو في «الدستورية» عن وفد «المعارضات» يتماهى مع موقف «النصرة» … أردوغان يقرّ بمقتل 59 جندياً تركياً في إدلب

| الوطن- وكالات

لم يستطع رئيس النظام التركي رجب أردوغان حجب الحقيقة إزاء ما لاقاه جيشه المحتل من إذلال في إدلب على يد قوات الجيش العربي السوري، فبعد إنكار وتزوير في عدد قتلاه هناك، ومحاولاته التقليل من أهمية انجاز الجيش العربي السوري، أقر مكرهاً بمقتل 59 جندياً تركياً في إدلب خلال شهر واحد، رقم يظل محاطاً بالكثير من الشك حول مدى صحته وعلى الأرجح أنه يمكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير، وذلك على خلفية سياسة الكذب التي ينتهجها أردوغان لتحقيق انتصارات وهمية.
وكالة «سبوتنيك» نقلت عن أردوغان قوله، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في إسطنبول أمس: إنه خلال آخر شهر قتل 59 عسكرياً تركياً في إدلب، زاعماً أن «تركيا لا تنوي أبدا احتلال أو ضم أجزاء من الأراضي السورية»، وأن غايتها هي خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 ملايين سوري على أراضيها و1.5 مليون في إدلب على حدودها إلى منازلهم بشكل آمن.
رئيس النظام التركي الذي قتل وشرد آلاف المدنيين في إدلب، وسرق ممتلكاتهم، وجعلهم دروعا بشريه لمرتزقته الإرهابيين وجنوده المحتلين، واصل النفاق وقال: إن «أي حل يضمن حياة سكان إدلب ويؤمن حدود تركيا يعد مقبولاً بالنسبة لنا»، وواصل سياسة المراوغة والكذب والتغطية على تهربه من تنفيذ جميع الاتفاقات سواء التي تمت في «أستانا» أم «سوتشي» مشيراً إلى أن بلاده تحتفظ بحقها فيما سماه «تطهير محيط» منطقة ما تسمى عملية «درع الربيع» حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لها، في إشارة إلى العدوان الذي يشنه على إدلب.
أردوغان الذي ساوم بورقة اللاجئين الجانب الأوروبي، واشترى وباع بهم دعا لتقاسم عبء استضافة اللاجئين في بلاده، وطالب اليونان بفتح الأبواب أمامهم، وقال: «نريد تقاسم أعباء اللاجئين ونبحث عن شريك ليتقاسم معنا الأعباء، على اليونان أن تفتح أبوابها أمام اللاجئين ليعبروا إلى دول أوروبا»، معلناً أنه سيلتقي مسؤولين من الاتحاد الأوروبي غداً لمناقشة قضية المهاجرين، حسبما نقلت «الأناضول»، على حين نقلت «رويترز» عن باريند ليتس المتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قوله: إن أردوغان سيلتقي ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبحث «الهجرة والأمن والاستقرار في المنطقة والأزمة في سورية».
مصادر دبلوماسية في المجمع الرئاسي التركي بأنقرة، قالت حسب موقع «ترك برس»: إن أردوغان سيبحث مع المسؤولين الأوروبيين، أزمة اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين المحتشدين على الحدود اليونانية، كما سيطالب دول الاتحاد الأوروبي بالوفاء بتعهداتهما، والالتزام ببنود اتفاقية إعادة القبول المبرمة بين الجانبين عام 2016.
على خط مواز، وفي تماه واضح مع الاحتلال التركي وموقف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، زعم عضو اللجنة الدستورية عن وفد «المعارضات» المدعو يحيى العريضي حسب موقع «بلدي نيوز» المعارض، «أن الاتفاق الذي أبرم بين روسيا وتركيا هو اتفاق هش، يتخلله العديد من الثغرات ويحيطه الكثير من الغموض».
وعن المنطقة الواقعة جنوب طريق حلب – اللاذقية الدولية والمعروفة باسم M-4 قال العريضي: «لا يزال مصيرها مجهولاً ومبهماً حتى اللحظة، وبما أنّ هناك حالة توتر واستمرار المواجهات العسكرية، فإن هذا الاتفاق بمجمله قابل للاختراق وبعيد عن أي حل سياسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن