سورية

الأمم المتحدة أعلنت أنها ستركز على تقديم دعم أفضل للنساء والفتيات السوريات … في اليوم العالمي للمرأة: دماء الشهيدة فرحات مثال للتضحية ومقاومة الإرهاب

| الوطن- وكالات

في الوقت الذي كانت فيه المرأة السورية على مدى التاريخ مثالاً لحب الوطن والتضحية والمساهمة في مقاومة الاحتلال والإرهاب، أكدت الأمم المتحدة بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي صادف يوم أمس، أن المرأة السورية تأثرت بشكل متفاوت بالأزمة السورية، وأنها ستعمل على تقديم دعم أفضل سيكون له تأثير دائم على حياة النساء والفتيات السوريات.
وفي تقرير لها نشرته أمس بهذه المناسبة التي تصادف الثامن من آذار من كل عام، أوضحت وكالة «سانا»، أن المرأة السورية وعلى مر التاريخ كانت مثالا للتضحية وحب الوطن والمساهمة في مقاومة الاحتلال والإرهاب، لافتة إلى أن واحدا من هذه الأمثلة الشهيدة غالية فرحات التي استشهدت في يوم الثامن من آذار عام 1987 يوم احتشد آلاف من أبناء مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية في الجولان العربي السوري المحتل بانتظار ضخ مياه الشرب إلى منازلهم من وطنهم سورية بعد حرمانهم منها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم قرار منع التجوال الذي فرضته سلطات الاحتلال، خرج حينها أهالي بقعاثا للاحتفال بافتتاح مشروع مد القرية بمياه الشرب بمحاذاة خط وقف إطلاق النار، لتقتحم سلطات الاحتلال الإسرائيلي إثرها القرية وتعتقل العشرات من شبانها وتبدأ بإطلاق الرصاص والاعتداء على المواطنين، ما أدى إلى إصابة الأم غالية وهي تحاول مساعدة المصابين لترتقي شهيدة متأثرة بجروحها بعد أن منعت قوات الاحتلال إسعافها وتركتها تنزف حتى الموت عن عمر يناهز الـ53 عاماً.
شهادة الأم غالية، كانت في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة لتكون دماؤها وصمة عار جديدة على جبين كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والعالم بأسره.
سعيد فرحات ابن الشهيدة، وصف ما جرى بالقول: « كنت معها حين كانت تصارع الموت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعاملت بوحشية وعدوانية ليست غريبة عنها فمنعت الأهالي من إسعافها، فضلاً عن قيامها بقطع كل وسائل الاتصال مع الجولان وعزله عن العالم الخارجي».
وأضاف سعيد: إن استشهاد والدته لم يكن وليد المصادفة أو حادثاً عرضياً كما ادعت سلطات الاحتلال، وإنما كان عن سبق إصرار وتعمد بمنع أي مظاهر وطنية في مناسبة يوم الثامن من آذار، وتابع: «اليوم وبعد مرور 33 عاماً على استشهادها أحدث ابنتي غالية عن جدتها وما زلنا نشعر أنها تعيش معنا».
وكانت الحركة الوطنية السورية في الجولان ودعت شهيدتها الخالدة في تظاهرات كبرى شارك فيها الآلاف من أبناء الجولان المحتل وأهالي فلسطين المحتلة عام 1948.
في غضون ذلك، أصدر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، عمران رضا بياناً تلقت «الوطن» نسخة منه بمناسبة يوم المرأة العالمي تحت شعار «أنا جيل المساواة: معاً لضمان إدراك حقوق المرأة»، أكد فيه أنه يحق للنساء والفتيات في سورية وفي جميع أنحاء العالم العيش بكرامة وحرية من دون تمييز.
وأوضح رضا في البيان أن يوم أمس يصادف الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة العالمي التاريخي المعني بالمرأة الذي أصدر إعلان ومنهاج عمل بيجين، مؤكدا أن الأمم المتحدة وشركاءها تركز في سورية، على العمل من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، مشيراً إلى أن النساء والفتيات تأثرن بشكل متفاوت بالأزمة في سورية، وعاش العديد منهن تجارب من المعاناة الهائلة والخسارة الكبيرة.
وقال: إنه «في عام 2020، وبينما نحتفل بيوم المرأة العالمي، ستركز الأمم المتحدة على تقديم دعم أفضل وأكثر واقعية سيكون له تأثير دائم على حياة النساء والفتيات السوريات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن