سورية

تقرير أكد أن أغلب المهاجرين على الحدود يدعون أنهم سوريون! … نظام أردوغان يعتدي على المهجّرين لإجبارهم على العبور إلى اليونان

| وكالات

واصل النظام التركي ابتزاز الاتحاد الأوروبي بملف اللاجئين، إذ قام عناصر رئيسه رجب طيب أردوغان من الأمن والشرطة بالاعتداء على مهجرين وإجبارهم على عبور الحدود التركية إلى اليونان تحت تهديد السلاح، في وقت كشفت تقارير أن أغلب المهاجرين المتكدسين على الحدود مع اليونان ليسوا سوريين وركبوا موجة الهجرة لأسباب اقتصادية ويدعون أنهم سوريون.
وكشف مقطع فيديو جديد نشره موقع صحيفة «غريك سيتي تايمز» اليونانية، حسب وكالة «سانا» عن قيام عناصر من الأمن والشرطة التابعين لنظام رجب طيب أردوغان بالاعتداء على مهجرين وإجبارهم على عبور الحدود التركية إلى اليونان تحت تهديد السلاح.
وأظهر المقطع ضابطا تركيا وهو يأمر المهجرين بمن فيهم النساء والأطفال على مغادرة الحافلة التي كانت تقلهم وعبور الحدود اليونانية في منطقة ايفروس وعند رفضهم الانصياع للأوامر قام ضابط آخر بتصويب السلاح تجاههم وتهديدهم بتبريحهم ضرباً في حال لم ينفذوا أوامره.
ويستخدم رئيس النظام التركي ملف المهجرين للضغط على أوروبا من أجل مساعدته في عدوانه على الأراضي السورية ودعمه بالأموال مقابل إبقاء الآلاف داخل تركيا ومنعهم من التوجه إلى القارة العجوز.
في سياق متصل، بينت وكالة «رويترز»، أن السوريين المتكدسين على حدود تركيا مع اليونان يعتقدون أن آمالهم في العثور على ملاذ في الاتحاد الأوروبي تقع تحت رحمة ألوف المهاجرين الآخرين الواقفين على الحدود ولهم أوطان آمنة نسبيا.
وأوضحت الوكالة، أنه على الحدود تفوق أعداد الأفغان والباكستانيين عدد السوريين الذين نزحوا عن بيوتهم هربا من الحرب الطويلة، ونقلت عن السوريين منهم قولهم: إن أغلب رفاقهم من المهاجرين ركبوا موجة الهجرة لأسباب اقتصادية ويدعون بعد ذلك أنهم سوريون.
وقال يحيى رئيس (20 عاماً) القادم من حلب: «أشعر بالغضب عندما أقابل أشخاصاً من المغرب وباكستان وحتى أفغانستان»، وأضاف: «لو أن هنا ألفين أو ثلاثة آلاف سوري فقط ربما كانت اليونان توافق على فتح الحدود. فهم يعرفون أننا لاجئون حقيقيون».
وذكرت أن رئيس وصديقه خرجا من المخيم الحدودي لشحن هاتفيهما وتناول الإفطار في مقهى بسيط في قرية كاراجاج حيث يلعب بعض كبار السن الورق، في حين في كشك مجاور قال مهاجرون من شمال إفريقيا: إنهم جاؤوا إلى الحدود من دون وثائق هوية حتى يمكنهم ادعاء أنهم سوريون لتعزيز فرص حصولهم على حق اللجوء إذا استطاعوا الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال بدر عباسي المغربي: «زعماؤنا فاسدون ولذلك لا توجد لنا فرصة في حياة كريمة. إذا استطعت الوصول إلى الاتحاد الأوروبي فسأقول إنني من سورية وإلا فإنهم سيعيدونني»، وهز رفاقه رؤوسهم موافقين على كلامه، حسب الوكالة.
وبينت «رويترز»، أنه بخلاف الرغبة في مستقبل أفضل يعتقد المهاجرون من أمثال عباسي أن لديهم سببا وجيها آخر للتظاهر بأنهم سوريون «ففي ألمانيا، التي تمثل مع السويد الوجهة المفضلة في أوروبا بين المهاجرين، يحصل كل السوريين تقريباً على شكل ما من أشكال الحماية ويُسمح لهم بالبقاء. غير أن الرفض مصير أكثر من 20 بالمئة من طالبي اللجوء الأفغان».
وفي محاولة لاسترضاء النظام التركي الذي يهدد أوروبا باللاجئين، توافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أن تقدّم المفوضية الأوروبية مساعدات بقيمة 60 مليون يورو (67 مليون دولار) لسكان شمال غرب سورية حيث المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية.
كذلك توافقوا على عقد مؤتمر للمانحين نهاية حزيران المقبل، وذلك بعد الاتفاق الروسي التركي على وقف إطلاق النار، والحثّ على تمكين المجتمع الدولي من إيصال المساعدات من دون عوائق لتحسين الرعاية الإنسانية.
وقال مفوض ميزانية الاتحاد الأوروبي، يوهانس هان، في حوار مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية نشرته السبت الماضي حسب المواقع المعارضة: إن «منح المساعدات الإضافية لتركيا لن يحصل إلا إذا توقفت عن سياسة الابتزاز»، في حين أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، ضرورة أن «تفي تركيا بالتزاماتها أولاً قبل الحديث عن مباحثات جديدة حول المساعدات»، على حين برز تصلّب الموقف الفرنسي الذي يريد إدانة سماح تركيا بمرور المهاجرين إلى الحدود اليونانية.
واعتبر رئيس وزراء اليونان أن «صفقة اللاجئين انقضت»، مطالباً الأوروبيين بمواجهة قرار أنقرة بخرق الاتفاق من خلال السماح للاجئين بالوصول إلى الحدود البرية والبحرية لأوروبا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن