سورية

قوات الاحتلال حاصرت «البصيرة» بريف دير الزور … الجيش وأهالي «الكوزلية» يتصدون لرتل للاحتلال الأميركي ويجبرونه على العودة

| الوطن - وكالات

في مشهد ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير طالما كان هناك محتل يدنس ارض سورية، منع عناصر من الجيش العربي السوري وأهالي قرية الكوزلية غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، رتلاً من قوات الاحتلال الأميركي من الدخول إلى القرية وأجبروه على المغادرة والعودة، في انعكاس واضح لحالة التلاحم بين الجيش والشعب لمواجهة الاحتلال والمجموعات الإرهابية والانفصالية في المنطقة.
وكالة «سانا»، نقلت عن عدد من أهالي القرية قولهم: إن الرتل الذي يضم 7 مدرعات عسكرية من قوات الاحتلال الأميركي حاول الدخول إلى القرية فقام الأهالي بالتصدي له ورشقه بالحجارة بمؤازرة عناصر الجيش وتم منعه من التقدم وإجباره على العودة من حيث أتى.
وفي السياق ذاته، أشارت مصادر أهلية إلى أن أهالي قرية رميلان الباشا التابعة لريف منطقة رميلان قاموا يوم الجمعة الماضي بقذف مدرعات الاحتلال الأميركي بالحجارة عند مرورها من القرية تعبيراً عن رفضهم الوجود الأميركي.
في المقابل، قامت قوات تابعة للاحتلال الأميركي، أمس بمحاصرة مدينة البصيرة بريف دير الزور الشمالي ومنع الأهالي من الدخول والخروج إلى المدينة، حسبما نقلت قناة «السورية» عن مصادر محلية أهلية في المدنية.
من جهة أخرى، شهدت البوابة الحدودية في مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي الخاضعة للاحتلال التركي اقتتالاً بين مجموعتين إرهابيتين من المرتزقة التابعين له وذلك على خلفية السعي لبسط النفوذ على البوابة، حيث فُرض على إثره حظر للتجوال داخل المدينة.
مواقع معارضة نقلت عما سمته مصادر موثوقة أن الاشتباكات اندلعت بين مسلحي ميليشيا «أحرار الشرقية» من جهة، وميليشيا «الجبهة الشامية» من جهة أخرى إثر هجوم للأولى على مواقع الثانية عند المعبر الحدودي، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، قبل تدخل جيش الاحتلال التركي لحل الخلاف وانسحاب «أحرار الشرقية» إلى بلدة سلوك التابعة لمنطقة تل ابيض.
بدوره قال موقع «زمان الوصل» المعارض إن جميع المحال التجارية في سوق تل أبيض أغلقت، وتم فرض حظر تجوال داخلها مع استنفار عام وإغلاق مداخل المدينة، مشيراً إلى أن ما تسمى الهيئة الاقتصادية في «الجبهة الشامية» التابعة لـما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكله نظام رجب طيب أردوغان تحتكر عبر شركة «سنابل» عمليات تصدير القمح والشعير والقطن المستولى عليه من صوامع المنطقة إلى شركات تركية.
إلى ذلك تحدثت مواقع الكترونية معارضة عن جرح أربعة مسلحين من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ليل الأحد، باشتباكات مع ما يسمى «الجيش الوطني» على أطراف مدينة عين عيسى شمال مدينة الرقة.
وعقب الاشتباكات عززت «قسد» مواقعها في المنطقة، حيث أرسلت مئة مسلح مدعومين بعربات عسكرية من منطقة الطبقة إلى عين عيسى وانتشروا في قرى الهيشة والخالدية والأحمدي وخفية سالم ومخيم عين عيسى حسب المواقع.
في غضون ذلك قتل مسلح وجرح آخران من «الجيش الوطني» باشتباكات أخرى مع «قسد» في مدينة تل أبيض المحتلة، في حين انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تابعة لأحد مسلحي ما يسمى «استخبارات قسد» قرب مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى لمقتله على الفور.
وفي سياق آخر، أطلق مسلحو «قسد» النار على تظاهرة خرجت ضد الاحتلال الأميركي والفساد فيما يسمى «المجلس المدني» في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، ووفق مصادر إعلامية معارضة، تحدثت عن استشهاد مواطن وإصابة مواطنين اثنين برصاص «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن