سورية

أوروبا تدعو تركيا لإبعاد المهاجرين عن حدود اليونان.. وفرنسا تطالب بـ«تهديد» أردوغان … ألمانيا: التزام أنقرة بالاتفاقات للحصول على مساعدات مالية

| وكالات

مع وصول رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى بروكسل في زيارة ابتزازية تحت مسمى مناقشة قضايا الهجرة والأمن مع قادة الاتحاد الأوروبي، تواصلت حرب الاتهامات بين أنقرة وأثينا على خلفية أزمة اللاجئين المتصاعدة على الحدود مع اليونان والتي افتعلها أردوغان.
وبينما دعا الاتحاد تركيا إلى إبعاد المهاجرين واللاجئين عن الحدود اليونانية، أعلنت ألمانيا أن تحالفاً «طوعياً» من دول الاتحاد يعتزم استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر من الجزر اليونانية، لكنها جددت التأكيد على ضرورة التزام تركيا بالاتفاقات الموقعة بينها وبين الاتحاد كشرط لحصولها مساعدات مالية إضافية محتملة لدعم اللاجئين.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن الحكومة الألمانية قولها في بيان أمس: إن هناك «على المستوى الأوروبي مفاوضات تجري هذه الأيام بشأن حل إنساني، بهدف تنظيم رعاية لهؤلاء القصر، في إطار تحالف من المتطوعين»، من دون أن تحدد البلدان التي ستشارك في هذا التحالف، مضيفة: «نريد دعم اليونان في مواجهة الوضع الإنساني الصعب لما بين 1000 و1500 قاصر موجودين حالياً في جزر اليونان».
بدوره نقل موقع « دويتشه فيله» عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تأكيده في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» ضرورة التزام تركيا بالاتفاقات الموقعة بينها وبين الاتحاد الأوروبي كشرط لحصولها مساعدات مالية إضافية محتملة لدعم اللاجئين.
وقال ماس: «لن نرفض الحوار مطلقاً عندما يكون هناك نقص تمويلي للإمدادات الإنسانية الضرورية لحياة اللاجئين، سواء كان ذلك في تركيا أو إدلب أو الأردن أو لبنان… لكن هذا يشترط أن تلتزم تركيا بنصيبها في الاتفاقات».
من جانبها نقلت وكالة «رويترز» عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قولها في مؤتمر صحفي قبيل محادثاتها مع أردوغان: إن على تركيا نقل المهاجرين واللاجئين بعيداً عن الحدود اليونانية، مشددة على أن «التوصل إلى حل لهذا الموقف يتطلب تخفيف الضغط الموجود على الحدود».
بدورها دعت مارين لوبان، رئيسة الحزب اليميني الأكبر في فرنسا، الاتحاد الأوروبي إلى «تهديد» أردوغان بفرض «عقوبات» على بلاده، وقالت لوبان: إنه يتعين على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يقوم بـ«حماية صارمة للحدود» ومواجهة «فعل الحرب» الصادر عن أنقرة، التي سمحت بتدفق المهاجرين على الحدود اليونانية، حسبما نقلت «روسيا اليوم».
جاءت تلك التصريحات للمسؤولين الأوروبيين بالترافق مع نشر وسائل إعلام يونانية ومغردين يونانيين لقطات فيديو تظهر مركبة عسكرية تركية أثناء محاولتها تخريب السياج الفاصل بين الدولتين، في وقت كان فيه الأمن اليوناني يتصدى للاجئين الذين يسعون لبلوغ أراضيه، وقال مغرد يوناني يدعى أكرو كنتروس: إن «الاتحاد الأوروبي غطى نحو 75 بالمئة من ثمن هذه المركبة التي سلمت لأنقرة قبل أشهر».
وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة «إيكاثيمرني» اليونانية، أظهر المدرعة التركية محاطة بعدد من الأشخاص، وهي تسحب السياج إلى الخلف باستخدام حبل.
وأوضحت الصحيفة بحسب مواقع معارضة، أن «هذا الفيديو هو الأول من نوعه الذي يثبت مساعدة تركيا للمهاجرين في إسقاط السياج الحدودي»، بعد أن اتهمت أثينا الشرطة التركية بمساعدة المهاجرين على اختراق الحدود، عبر تزويدهم بتجهيزات لقطع الأسلاك الشائكة.
وفي المقابل، نشرت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو قالت: إنه يظهر جندياً يونانياً يطلق الرصاص الحي صوب اللاجئين المحتشدين وراء السياج الفاصل، فيما تقول اليونان علناً إنها تستخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولة تفريق اللاجئين، لكن أنقرة تتهمها باستخدام القوة المفرطة تجاه هؤلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن