رياضة

الدرويش يغادر المجد

| مأمون جبيلي

في أجواء مشابهة جداً للساعات الأخيرة التي سبقت مغادرة الكابتن عماد دحبور وإبعاده مرغماً عن تدريب فريق المجد في الدوري الممتاز بنسخته الماضية أعلن المدرب جمال درويش جوابه النهائي بتركه مهامه التدريبية مع فريقه الدمشقي بعد أيام قليلة من تأهله معه للدور الثاني والحاسم من دوري أندية الدرجة الأولى!
ولم يكشف الدرويش صراحة إذا ما كان قد تقدم باستقالته إلى إدارة ناديه أم إن الإدارة هي التي اتخذت قرار الاستغناء عنه وهي التي كانت قد وعدته لحظة التكليف بمنحه مليون ليرة مكافأة له إن نجح في إعادة المجد إلى مكانه الطبيعي في دوري المحترفين واكتفى بالقول: لقد وصلت إلى مرحلة فضلت فيها الابتعاد!
وأوضح الكابتن جمال أنه توقع في اجتماعه الأخير مع إدارة النادي والذي تم قبل أربعة أيام أن يرى منها مواقف دعم لخطة الفريق في المرحلة المقبلة وتذليل الصعوبات لأجل إنجاح وتسهيل عودته المرتقبة لكنه فوجئ منها بخطوات معاكسة تماماً من خلال توجهها نحو تقليص الصرفيات والرواتب ومقدمات العقود وإنهاء عقود بعض اللاعبين وهذا سينعكس سلباً على أداء ونتائج الفريق المجداوي!
وأكد الدرويش أنه ووفق تلك الأجواء آثر الابتعاد متمنياً لمن يأتي بعده كل النجاح والتوفيق والاحتفال معه بالصعود للأضواء من جديد بهمة اللاعبين الذين وصفهم بالأبطال، ويقول المدرب الدمشقي: فضلت الابتعاد لأنني لا أحب أن أرى النادي الذي تربيت وعشت فيه لاعباً ومدرباً بهذه الحالة التي وصل إليها.
مع الإشارة هنا إلى أن الكابتن جمال درويش لم يلتفت كثيراً إلى الجانب المادي لحظة توقيعه العقد التدريبي مع إدارة النادي وهو حسب مصادر موثوقة مقربة جداً من نادي المجد فإن قيمة راتبه الشهري الذي كان يتقاضاه مع الفريق لم تتجاوز 225 ألف ليرة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن