رياضة

تاريخ كلوب وإصرار سيميوني في سهرة الشامبيونز … الباريسي يفتقد سلاح الجمهور أمام دورتموند

| محمود قرقورا

انطلقت أمس مباريات إياب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ فلعب فالنسيا الإسباني مع أتلانتا الإيطالي الفائز ذهاباً بأربعة أهداف لهدف، والتقى لايبزيغ الألماني مع توتنهام الإنكليزي الخاسر ذهاباً في لندن بهدف.
واليوم بداية من العاشرة ستكون جماهير الكرة الأوروبية عموماً على موعد مع لقاءين من العيار الثقيل، وزاد في ثقل المواجهتين نتيجتا الذهاب، فحامل اللقب ليفربول يستقبل أتلتيكو مدريد الإسباني الذي صنع الحدث بفوزه ذهاباً 1/صفر مثبتاً أنه يمتلك إمكانيات الإطاحة بحامل اللقب، ويزور دورتموند ملعب حديقة الأمراء لمواجهة كبير الفرنسيين في العقد الأخير، وفوز ممثل ألمانيا ذهاباً بهدفين لهدف بفضل أيقونته الحالية النرويجي هالاند جعل المباراة على صفيح ساخن حتى وإن غاب أهم أسلحة النادي الباريسي وهو الجمهور احترازاً من وباء العصر كورونا.
تاريخ ليفربول القاري مع مدربه الألماني العبقري يورغن كلوب يصطدم بجبل شاهق اسمه سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الذي يكبر أمام الكبار ويقدم عصارة الفكر الدفاعي الذي يعجز عن فك طلاسمه أعاصير الهجوم، وحقاً كانت نتيجة الذهاب سحرية للنادي الإسباني الذي حافظ على نظافة شباكه في ميتروبوليتانو وهذا جوهر الأمر، والكثير من المدربين العظام وقفوا عاجزين أمام هذه الترسانات الدفاعية ما يجعل الامتحان اليوم بمنزلة الامتحان الأهم للمدرب الألماني الذي لم يجد عناءً في الاقتراب من حسم لقب الدوري الإنكليزي وهو اللقب الغائب عن خزائن النادي الأحمر منذ ثلاثين عاماً، وهذه المعطيات تجعلنا أمام مباراة عالية المستوى ومن الصعب التكهن بهوية المتأهل مع أن النسبة تميل قليلاً لأتلتيكو مدريد عطفاً على نتيجة مباراة الذهاب.
وفي اتجاه مغاير يخوض باريس سان جيرمان مباراة الموسم أيضاً مع ضيفه دورتموند انطلاقاً من أن حسم الدوري بات وشيكاً واللعب على الكؤوس مستمر، ولكن القائمين على النادي الفرنسي يضعون عصارة فكرهم وجل اهتمامهم لهذه البطولة التي يبذلون من أجلها كل عام الغالي والنفيس، ولأجل ذلك يرى النقاد أن المدرب الألماني توخيل ربان سفينة سان جيرمان ستنقطع مياهه من باريس ما لم يحقق اللقب.

المذاكرات الأخيرة
حقق ليفربول الفوز على ضيفه بورنموث بهدفين لهدف لحساب الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الإنكليزي وتعادل أتلتيكو مدريد مع ضيفه إشبيلية بهدفين لمثلهما ضمن المرحلة السابعة والعشرين من الليغا.
وفاز باريس سان جيرمان على ديجون بأربعة أهداف نظيفة في آخر مباراة لعبها محلياً يوم 29 شباط، وتغلب دورتموند على مضيفه غلادباخ بهدفين لهدف ضمن الأسبوع الخامسة والعشرين من الدوري الألماني مرتقياً للوصافة بعد المتصدر بايرن ميونيخ بفارق أربع نقاط.

قبل الصافرة
– تأكد غياب حارس ليفربول البرازيلي أليسون بينما تحوم الشكوك حول مشاركة ليمار وموراتا في صفوف أتلتيكو، وأسندت قيادة المباراة إلى الهولندي ماكيلي، وسيحمل اللقاء الرقم 6 بين الفريقين وسبق لليفربول الفوز مرة مقابل خسارتين وتعادلين والأهداف 4/5 وفي الأدوار الإقصائية تقابلا من قبل في نصف نهائي اليورباليغ وتأهل أتلتيكو.
– لم يخسر ليفربول في المواجهات الإقصائية للبطولات الأوروبية منذ دور الـ32 لمسابقة اليورباليغ عام 2015 ومن بعدها تجاوز الخصوم التالية أسماؤهم في المسابقتين الأوروبيتين:
أوغسبورغ الألماني ومان يونايتد الإنكليزي ودورتموند الألماني وفياريـال الإسباني وبورتو البرتغالي ومانشستر سيتي الإنكليزي وروما الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني وبورتو البرتغالي وبرشلونة الإسباني، ولم يخسر ليفربول في آخر 25 مباراة أوروبية بملعبه محققاً الفوز في 18 منها، واللافت أن الفريق حافظ على نظافة شباكه في ست من المباريات السبع الأخيرة برسم الأدوار الإقصائية في أنفيلد.
– خسر أتلتيكو مدريد خمس مباريات في آخر 14 مباراة أوروبية خارج ملعبه ولكنه فاز في مباراتين فقط من آخر 13 مباراة أوروبية خارج ملعبه، والمرة الأخيرة التي لعب فيها أتلتيكو في أدوار الإقصاء أمام الإنكليز كانت في نصف نهائي اليورباليغ أمام آرسنال وحينها تأهل بفوزه 1/صفر بعد التعادل 1/1، واستبق مدافع أتلتيكو فيليبي مونتيرو اللقاء بقوله: سنكون نداً صعباً ومسجل هدف الذهاب ساؤول توعد الريدز بقوله: سنسجل في أنفيلد.
– في آخر سبعة مواسم لعبها سان جيرمان في هذا الدور تأهل 4 مرات وخرج 3 مرات كانت في المواسم الثلاثة الأخيرة أمام كل من برشلونة وريـال مدريد ومان يونايتد، وأسندت قيادة المباراة إلى الإنكليزي أنطوني تايلور وتاريخياً لم يفز الباريسي في ثلاث مواجهات أمام دورتموند مكتفياً بتعادلين وخسارة الذهاب ومجموع الأهداف 2/3، ويحسب لسان جيرمان أنه حقق الفوز في تسع مباريات مقابل ثلاثة تعادلات وخسارتين في آخر 14 مباراة أوروبية، ويحسب له أيضاً أنه زار شباك الخصوم في آخر 31 مباراة أوروبية.
– التقى دورتموند مع الأندية الفرنسية في الأدوار الإقصائية خمس مرات فخرج مرتين، وفي آخر 12 مباراة أوروبية له حقق الفوز في خمس منها، ويمتاز دورتموند بأنه يستطيع العبور عندما يحقق الفوز ذهاباً وحصل ذلك في 17 مرة من أصل 18.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن