عربي ودولي

ترامب وابن سلمان يبحثان أسواق الطاقة العالمية على خلفية هبوط الأسعار … موسكو: أنباء عن أن السعودية وراء حالة الذعر في سوق النفط

| روسيا اليوم - رويترز

كشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس عن مجموعة الأسباب التي ساهمت في هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية أمس، حيث انخفضت أسعار الذهب الأسود بنحو 25 بالمئة.
وقال الوزير الروسي، خلال مقابلة تلفزيونية، إن الخصم الإضافي لسعر النفط من جانب السعودية والأنباء عن زيادة في الإنتاج السعودي أديا إلى ذعر الأسواق الإثنين وهبوطها بنحو حاد.
وتوقع الوزير أن تصبح أسواق النفط خلال عدة أشهر أكثر توازنا، بعد ردة فعلها الأولية أمس، مشيراً إلى أن روسيا قد ترفع إنتاجها على المدى القصير بواقع 200-300 ألف برميل يومياً، ومن الممكن أن يصل حجم الزيادة مستقبلا إلى 500 ألف برميل يوميا.
وأكد نوفاك، أن صناعة النفط في روسيا قادرة على المنافسة رغم انخفاض أسعار النفط والتقلب الذي تشهده أسواق الطاقة اليوم، لافتاً إلى أن تكلفة إنتاج برميل النفط في روسيا تعد واحدة من الأقل في العالم.
وأضاف، إن روسيا لا تستبعد اتخاذ إجراءات مشتركة مع منظمة «أوبك» لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، مشيراً إلى أن هبوط النفط في الأسواق العالمية لن ينعكس على أسعار البنزين داخل روسيا، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الروسية.
وعن العائد الاقتصادي الذي حققته روسيا من اتفاق «أوبك+»، قال الوزير إن الاتفاق عاد على الاقتصاد الروسي بإيرادات إضافية بنحو 10 تريليونات روبل خلال فترة سريان الاتفاق منذ بداية العام 2017.
في غضون ذلك بحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي، الوضع في أسواق الطاقة العالمية على خلفية الهبوط الحاد في أسعار النفط.
وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير، في بيان صحفي أصدره أمس أن الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي بحثا، في مكالمة هاتفية أجريت بينهما الإثنين، «أسواق الطاقة العالمية وقضايا إقليمية وثنائية أخرى ذات أهمية».
ومن المتوقع أن يتم رفع القيود على إنتاج النفط اعتباراً من 1 نيسان المقبل، فيما قررت السعودية زيادة الاستخراج وتقليص الأسعار لتعزيز مواقعها في السوق العالمية على الرغم من تراجع الطلب.
وفي السياق أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، أن الشركة سترفع إمداداتها النفطية، لعملائها داخل وخارج المملكة، إلى 12.3 مليون برميل يوميا في نيسان.
وقال الناصر، أمس إن إمدادات الخام ستزيد 300 ألف برميل يوميا عن الطاقة الإنتاجية القصوى للشركة البالغة 12 مليون برميل يوميا، موضحاً أن الشركة اتفقت مع العملاء على تقديم تلك الكميات اعتباراً من أول نيسان القادم.
في حين شهدت أمس أسعار النفط ارتفاعا طفيفا بنسبة 8 بالمئة بعد هبوط الإثنين، حيث وصل سعر برميل النفط من فئة «برينت» إلى 35 دولاراً بعد أن تراجع إلى 31 دولاراً أول من أمس مسجلاً أسوأ أداء يومي في نحو 30 عاماً.
وكانت أسعار النفط قد شهدت تراجعا مستمرا خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الزيادة الملموسة للعرض مقابل الطلب، تعمقت بسبب المخاوف من تفشي النوع الجديد لفيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 4000 شخص ورصد في أكثر من 100 دولة.
والإثنين صدمت سوق الطاقة العالمية بهبوط حاد لأسعار النفط وصل إلى نسبة 30 بالمئة، على خلفية الفشل في تمديد اتفاق «أوبك+» الخاص بالحد من الإنتاج النفطي، بسبب خلاف بين روسيا والسعودية حول الموضوع.
وفشلت دول «أوبك+» الجمعة الماضية في التوصل إلى اتفاق على تمديد خفض الإنتاج الحالي أو زيادة تخفيضات الإنتاج الحالية، الذي تم اقتراحه لمواجهة التداعيات الاقتصادية من انتشار فيروس كورونا.
ورفضت موسكو مقترحا بزيادة إضافية في خفض الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020، من جهتها رفضت الرياض تمديد الاتفاق الحالي بالشروط الراهنة. ويعني ذلك أن دول تحالف «أوبك+» منذ مطلع أبريل الجاري غير مقيدة بخفض الإنتاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن