وانغ يي: ندفع لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية … الرئيس الصيني يتعهد من مدينة «ووهان» بالانتصار على «كورونا» ويؤكد: اقتصادنا لم يتأثر

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لن يؤثر على أسس التنمية الاقتصادية السليمة المطردة وطويلة الأمد في الصين.
وخلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني إلى مدينة ووهان، مركز تفشي المرض، لتفقد جهود الوقاية منه والسيطرة عليه، دعا شي لتطبيق السياسات الداعمة التي أصدرتها البلاد بشكل حازم ودقيق، وتبني تدابير مستهدفة لمساعدة الشركات، وتحقيق استقرار في التوظيف وخلق المزيد من فرص العمل.
وتعهد الرئيس الصيني بمكافحة فيروس كورونا بحزم، للانتصار عليه، داعياً إلى بذل جهود حازمة وقوية ودقيقة للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه للدفاع عن هوبي وووهان.
وأوضح شي أنه بعد العمل الشاق أظهر الوضع في هوبي وووهان نتائج إيجابية وتقدماً هاماً، ولكن مهمة الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه تظل شاقة، مؤكداً ضرورة اعتبار أن مواصلة الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، «مهمة ذات أهمية قصوى».
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقالة له أن أبناء الشعب الصيني بمختلف قومياتهم يعملون وبقيادة قوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرئيس الصيني شي جين بينغ، بقلب رجل واحد وعزيمة لا تلين، ويحشدون قوة هائلة لمكافحة الوباء، ويسجلون ملحمة بطولية في التاريخ، تحظى بالإعجاب والدعم من المجتمع الدولي.
وانغ يي أشار إلى أن الجبهة الدبلوماسية للصين ركزت على الهدف العام المتمثل في التصدي بحزم لانتشار «كورونا» والانتصار في المعركة ضده، مؤكداً أنه جرى تكثيف الجهود الدبلوماسية الحثيثة في فترة الوباء، سعياً لكسب التأييد الدولي، حيث يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بتوجيه الأعمال شخصياً وبرأس بارد.
وبيّن وزير الخارجية الصيني في مقالته، التي حصلت «الوطن» على نسخة منها، أن الصين قامت بالتعبئة والترتيبات الشاملة للرد السريع، واتخذت التدابير الأكثر شمولاً وصرامة ودقة للوقاية والسيطرة، وهي «لديها كل الثقة والقدرة والعزيمة للانتصار في المعركة ضد الوباء، وتقليل تأثيره إلى الحد الأدنى، والعمل على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحددة لهذا العام».
وانغ يي أشار أيضاً إلى جهود تعزيز التعاون الدولي على نحو شامل لتلبية الحاجات الداخلية لمكافحة الوباء، حيث تبذل البعثات الدبلوماسية الصينية في الخارج، جهوداً كبيرة في كل أنحاء العالم للحصول على المواد الطبية التي تحتاج الصين إليها بشدة لمكافحة الوباء وإيجاد طرق الشراء الدولي وفتح قنوات خضراء لاستلام التبرعات العفوية من حكومات الدول الأجنبية والجالية الصينية والأصدقاء الأجانب.
وزير الخارجية الصيني لفت في مقالته إلى «تطبيق الدبلوماسية من أجل الشعب وصيانة الحقوق المشروعة للمواطنين الصينيين»، حيث التزمت الصين بحزم بالحفاظ على سلامة مواطنيها في الخارج وحقوقهم المشروعة، عندما اتخذت بعض الدول ردود أفعال مفرطة، وأوضحت موقفها من اللحظة الأولى، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وأنشأت آلية خاصة للحماية القنصلية للبحث والاتصال بالمواطنين من هوبي الذين تقطعت بهم السبل في الخارج عبر جميع البعثات الدبلوماسية الصينية، وأرسلنا عشرات الطائرات المستأجرة لإجلاء أكثر من 1300 مواطن هوبي من تايلاند وماليزيا واليابان وفيتنام وسنغافورة وإندونيسيا. وبتوجيه الحكومة المركزية، قامت بمساعدة حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على إجلاء مواطني هونغ كونغ وماكاو من سفينة «أميرة الماس» في اليابان. كما عكفت جميع البعثات الدبلوماسية الصينية على أعمال الحماية القنصلية ليلاً ونهاراً.
كما عملت الصين المبادرة إلى سرد قصتها في مكافحة الوباء لدول العالم. وأطلقت صوتها للرأي العام الدولي من خلال مؤتمر ميونيخ للأمن وغيره من المنصات متعددة الأطراف، مع التوظيف التام للمؤتمرات الصحفية الاعتيادية لوزارة الخارجية ووسائل الإعلام الجديدة وغيرها من الوسائل المختلفة.
وأكد وانغ يي أن وضع الوقاية والسيطرة على فيروس كورنا في البلاد يتجه نحو الأفضل في كل أنحاء البلاد، وبناء عليه تتحمل الصين مسؤوليتها في سبيل منع انتشار الوباء في العالم. نظراً لأن الصين تقف في الجبهة الأولى لمكافحة الوباء، وهي تكسب الثقة بالعمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية، وتولي اهتماماً بالغاً للتعاون الصحي الدولي، والصين شكلت أيضاً نموذجاً لاستكمال الحوكمة العالمية للصحة العامة، حيث يمثل الوباء اختبارا كبيراً لمنظومة الحوكمة وقدرة الحوكمة في الصين وفي العالم.
وشدد وزير الخارجية الصيني على أن بلاده ستلتزم بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية في التعاون الحثيث لمكافحة «كورونا» على المستويين الدولي والإقليمي، كما ستلتزم بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية للمشاركة بشكل معمق في الحوكمة العالمية للصحة العامة، وكذلك ستلتزم بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية معاً لمواجهة التحديات الأمنية غير التقليدية.