سورية

5 ملايين تصلهم مساعدات «الهلال الأحمر» سنوياً.. وماورير: نركز على توزيعها بشكل صحيح … حبوباتي لـ«الوطن»: الاحتياجات تأتينا بشكل «عيني».. وخطتنا زيادة عدد المستفيدين

| فادي بك الشريف

أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، أن اللجنة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السورية تعمل على زيادة تمويل الموارد والمساعدات المقدمة ومختلف الاحتياجات لجميع المتضررين من الحرب على سورية، لافتاً إلى وجود احتياجات هائلة على الأراضي السورية، ومشيراً إلى أن اللجنة تشجع الدول الممولة والمانحة على زيادة التمويلات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي بدمشق، أشار ماورير إلى أن اللجنة تركز على وصول المعونات إلى جميع المستفيدين بشكل صحيح ومناسب، واصفاً الوضع في سورية بأنه صعب بسبب الحرب والدمار والوضع الاقتصادي، ومشيراً إلى أن هذه الأسباب ليست في إطار مهمة اللجنة، لكن يتم دوماً مساعدة الشعب السوري.
وأوضح ماورير حول مسألة الدعم النفسي للمتضررين، أن الدعم النفسي يدخل ضمن إعادة التأهيل بالنسبة للمشافي والمدارس والأماكن العامة، منوهاً بوجود استجابة للجوانب الطارئة، مع إجراء الدورات للتعامل مع المناحي النفسية.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» كشف حبوباتي، أن عدد المستفيدين سنوياً من المساعدات التي تقدمها المنظمة في سورية يصل وسطياً إلى 5 ملايين مواطن، مشيراً إلى وصول المساعدات إلى أكثر من 4 ملايين مواطن مع نهاية العام الماضي.
وبيّن أن خطة المنظمة، أن يصل العدد إلى 4 ملايين ولكن توضح وجود زيادة في العدد، وأن عدد المستفيدين في تزايد، لافتاً إلى أن خطة المنظمة لعام 2020 زيادة عدد المستفيدين وخاصة مع تحرير العديد من المناطق وعودتها لحضن الدولة السورية، ليصار إلى تقديم جميع المساعدات من دون أي توقف أو إخلال، مؤكداً أن عدد المستفيدين سيزداد.
وعن نوعية المواد المقدمة، قال حبوباتي: إن جميع الجهات المانحة بمن فيهم اللجنة الدولة للصليب الأحمر تقدم جميع الاحتياجات من المواد الغذائية وغيرها من المواد، التي تحصل عليه المنظمة في سورية بشكل عيني.
وفيما يخص حديث البعض عن حصر تأمين المواد عن طريق تجار وأشخاص محددين، أكد حبوباتي أن جميع المواد تؤمن من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكداً أن المنظمة في سورية لا تتدخل وترفض التدخل، مضيفاً: جميع الاحتياجات تؤمن عن طريق اللجنة الدولية بموجب احتياجات تطلبها المنظمة في سورية وترفعها وتقدم لها بشكل عيني بما فيها السلل الغذائية، ومؤكداً أن المنظمة لا تقوم بأية مناقصة على الإطلاق.
وأوضح حبوباتي، أن عدد المتطوعين في سورية وصل إلى 12400 متطوع يخضعون لدورات تدريبية مكثفة للتعامل مع مختلف الحالات، علماً أن المنظمة خسرت 65 شهيداً منذ بدء الحرب على سورية وهذا أكبر عدد لأي جمعية في العالم من خسائر.
وأوضح حبوباتي أن الأزمة في سورية تدخل اليوم عامها العاشر، والمنظمة مستمرة في تقديم جميع الاحتياجات، منوهاً بالدور الكبير للجنة الدولية الشريك الأساسي للمنظمة.
وأشار إلى أن المتطوعين في شمال سورية يتعرضون لضغوط بهدف إيقاف وإعاقة عملهم وإجبارهم على الانسحاب من بعض المناطق.
وأوضح أن الأزمة السورية شكلت ولاتزال، تحدياً كبيراً للمنظمة في سورية بما يخص تلبية الاحتياجات الأساسية، على ثلاثة محاور تشمل الوافدين من مناطق متأثرة، والمجتمع المضيف في المناطق الآمنة، والعائدين إلى المناطق المدمرة كلياً أو جزئياً، مؤكداً أن عدد المستفيدين من توزيع المواد الإغاثية الغذائية وغير الغذائية وصل إلى6 ملايين شخص خلال العام الماضي.
وأكد حبوباتي، أن فِرق المنظمة تبذل جهوداً ضخمة لإعادة الخدمات الحيوية للمناطق المتضررة وتقوم بتنفيذ مشاريع كبيرة لإعادة تأهيل منازل العائدين والمخابز وتنفيذ كافة الأعمال لضمان وصول المياه للأحياء السكنية التي وصلت نسبة المستفيدين منها لـ80 بالمئة من مجمل أعداد سكان سورية، إضافة إلى تجهيز وتخديم مراكز الإيواء.
وبيّن أن المنظمة تهتم بشكل كبير بخدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية التي تقدمها عبر مشافيها ومجمعاتها الطبية ومستوصفاتها وعياداتها المتنقلة وفرقها الطبية الجوالة ومراكز الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي، والتي بلغ عددها أكثر 4 ملايين ونصف المليون خدمة.
وأكد أن المنظمة تحمل على عاتقها مسؤولية تحقيق الاكتفاء الذاتي للأشخاص المتضررين الذين خسروا مصادر رزقهم، وذلك بتقديم مشاريع تدعم سبل العيش، ليبلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع أكثر من 82.500 شخص خلال العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن