سورية

الهدوء الحذر يسيطر على ريفي حماة وإدلب لليوم الخامس

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص _ نبال إبراهيم - دمشق - الوطن - وكالات

تواصل الهدوء الحذر وشبه التام في منطقة خفض التصعيد بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي، لليوم الخامس من اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أنه لم يسجل يوم أمس أي خرق من قبل المجموعات الإرهابية، في منطقة خفض التصعيد، التي ساد الهدوء مختلف محاورها، وذلك بعد أن خرق الإرهابيون الاتفاق ليل الإثنين – الثلاثاء، بالاعتداء بقذيفة صاروخية على سيارة للجيش، وذلك على محور العنكاوي بسهل الغاب الغربي في ريف حماة الشمالي الغربي، ما دفع الجيش للرد بالمثل واستهداف نقاط تمركز المجموعات الإرهابية في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي، وجبل الزاوية بريف إدلب.
وأوضح المصدر، أن المنطقة المذكورة لم تشهد سوى تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي لمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ودخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت الماضي.
ومن جهة ثانية، أكد المصدر ذاته استشهاد 3 مواطنين يوم أمس، بانفجار لغم من مخلفات المجموعات الإرهابية، وذلك في محيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية أمس، في نشرة لها بشأن الوضع في إدلب، بأن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية رصد 3 خروقات لنظام وقف العمليات العسكرية، خلال الـ24 ساعة الماضية حدثت في محافظة حلب، في حين لم يرصد الجانب التركي أي خرق، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
على صعيد متصل، نقلت وكالة «سانا» عن ضابط ميداني قوله: إنه من خلال متابعة تمشيط القرى المحررة من قبل وحدات الجيش لتأمينها وضمان سلامة الأهالي العائدين إلى منازلهم تم العثور على مقرات للتنظيمات الإرهابية التي عمدت إلى احتلال المنازل السكنية بعد تهجير أهلها منها في بلدات كفرناها وعويجل وعنجارة بالريف الغربي.
وأشار المصدر إلى أنه تم أيضاً ضبط ورشتين لتصنيع الذخائر والقذائف الصاروخية بمختلف أنواعها وقذائف الهاون في أحد المصانع المخصصة لصناعة المدافئ في بلدة كفرناها إضافة لصواريخ كبيرة ومدافع جهنم وكميات من المتفجرات إضافة إلى قذائف صاروخية، وذلك في بلدة عويجل وقذائف هاون صغيرة.
وفي منطقة عنجارة بين المصدر أنه تم العثور على مقر للتنظيمات الإرهابية حفر داخل جبل صخري وبداخله قذائف صاروخية وكميات من المواد الكيميائية والسامة محضرة للاستخدام من قبل مجموعات «الخوذ البيضاء» الإرهابية.
إلى ذلك، كشف مصادر إعلامية معارضة، عن استقدام قوات الاحتلال التركي لرتل عسكري جديد نحو إدلب، مؤلف من نحو 100 آلية عسكرية ودخل عبر معبر كفرلوسين عند لواء اسكندرون السليب.
إلى البادية الشرقية، فقد ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش في بادية السخنة قضت على عدد من مسلحي فلول تنظيم داعش الإرهابي بعد رصد تحركهم في محيط منطقة الشولا واستهدافهم بمختلف الوسائل النارية المتاحة.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفّذ عدة طلعات جوية على امتداد بادية حمص الشرقية شن خلالها غارتين على أهداف متحركة لداعش، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن