تحدثت صحيفة «نيزافيسمايا غازيتا» الروسية، عن انعدام الثقة لدى جميع الأطراف بالحل السلمي لمعضلة إدلب، والاستعداد للمعركة القادمة، مشيرة إلى أن النظام التركي يواصل نقل قواته الاحتلالية إلى المحافظة على الرغم من اتفاقات موسكو.
وفي مقال تحت عنوان: «تركيا استغلت وقف إطلاق النار لإعادة نشر قواتها (في إدلب)»، قالت الصحيفة بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: تركيا مستمرة في نقل قواتها إلى محافظة إدلب، على الرغم من اتفاقات موسكو.
ويشير الخبراء بحسب الصحيفة إلى أن أمن أنقرة يتأتى من عضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإلا، لأمكن اعتبار تصرفات تركيا تهوراً، ذلك أنها عاجزة بمفردها عن المواجهة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة على ما يبدو واثقة بعجز التنظيمات الإرهابية عن الاستمرار طويلاً من دون دعمها، وسيكون عليها، عاجلاً أم آجلاً، مواجهة مصيرها مع قوات الجيش العربي السوري، ولفتت في الوقت نفسه إلى أن الجانب التركي يراهن على أن موسكو لن تسمح لنفسها بقصف الأراضي التركية، لأن هذا سيعني دخول المادة 5 حول الدفاع الجماعي من ميثاق الناتو حيز التنفيذ.
وأضافت: «زد على ذلك، أن الولايات المتحدة لا تكف عن القيام بطلعات الاستطلاع الجوية في المنطقة، وتُزود بنتائجها حليفتها في «الناتو» أنقرة، في حين يتابع المراقبون الأتراك المستقلون مرور السفن البحرية الروسية التي تحمل شحنات عسكرية عبر مضيق البوسفور باتجاه ميناء طرطوس السوري».
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك رأياً مفاده أن مفاوضات رجب طيب أردوغان لم تهدف إلى إقناع موسكو بعدم عرقلة عمليات القوات التركية في سورية، إنما إلى هدنة مؤقتة لإعادة تجميع مسلحي التنظيمات الإرهابية ونقل مزيد من القوات التركية إلى الأراضي السورية.
ولفتت إلى أنه خلال عدة أسابيع من القتال العنيف، استخدمت القوات التركية كمية كبيرة من الذخيرة عالية الدقة وباهظة الثمن، وهناك حاجة إلى أموال ووقت إضافي لتجديدها، كما أن عزيمة قيادة الجيش العربي السوري على متابعة الهجوم في إدلب لم تتراجع.