نفت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، ما نشر من أنباء أمس حول قيام قائد الجيش المشير خليفة حفتر، بزيارة سرية إلى دمشق.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري رفيع المستوى في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي: «ننفي الأخبار الصحفية المتداولة حول زيارة المشير خليفة حفتر لدمشق»، مؤكداً أن «قائد الجيش الليبي لم يزر سورية حتى الآن».
جاء نفي القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بعد نشر صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي تقريراً أمس أوردت فيه معلومات تشير إلى أن «قائد الجيش الوطني الليبي قد قام بزيارة سرية إلى دمشق»، وأن «هذه الزيارة مهدت الأرضية أمام استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة الليبية ودمشق».
وأعيد افتتاح السفارة الليبية في دمشق، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، إيذاناً بعودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين الشقيقين سورية وليبيا، بعدما وقعت وزارة الخارجية والمغتربين مع نظيرتها في الحكومة الليبية على مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية.
وترافق افتتاح السفارة مع زيارة قام بها وفد ليبي برئاسة نائب رئيس الوزراء عبد الرحمن الأحيرش، وضم المكلف بوزارة الدفاع اللواء يوسف فرحات، ورئيس جهاز المخابرات الليبية اللواء مصطفى المكرعن.
وأكد وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عقب افتتاح السفارة الليبية في دمشق حينها، أن السفارة الليبية تمثل الحكومة الشرعية التي تعبر عن الليبيين جميعاً، واصفاً افتتاح سفارة بلاده في دمشق باللحظة التاريخية والمهمة، وأنه من الطبيعي أن يكون هناك علاقات بين ليبيا وسورية، ومشدداً على أن عودة العلاقات ليست موجهة ضد أحد لكنها لمصلحة الشعبين، لأن القضية واحدة والدفاع المشترك واحد ضد العدو المشترك.
وأكد الحويج أن افتتاح السفارة السورية قريب بعد تحرير طرابلس بفعل القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير حفتر، وبفعل الحكومة الليبية برئاسة عبد اللـه الثني ومجلس النواب المنتخب شرعياً بقيادة المستشار عقيلة صالح الرئيس المؤقت للبلاد، مبيناً أن لدى البلدين دستور وحكومة ومجلس نواب، وبالتالي الحكومات التي تأتي عبر الدبابات غير معترف بها.
واستقبل الرئيس بشار الأسد وفد الحكومة الليبية أثناء زيارته إلى سورية، وأكد خلال اللقاء ضرورة مواجهة تحركات تركيا في البلدين، التي تسهم في «زعزعة الاستقرار في المنطقة».